حج / الطرق التي سلكها الحجاج قديما للوصول إلى الديار المقدسة / إضافة ثامنة

  • 9/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وخلال العصر العباسي ازدهرت مدن الطريق ومحطاته ، وبخاصة الواقعة في منطقة وادي القرى مثل العلا وقرح والرحبة والسقيا , وسجلت المسوحات الأثرية وجود برك مياه وبقايا قنوات في مواقع هذه المدن ، كما وجدت على الطريق نقوش كوفية تذكارية تركها المسافرون على الطريق . وفي بداية القرن السادس الهجري شهد الطريق الشامي فترة حرجة في تاريخه بسبب وجود الصليبين في بلاد الشام ، فقد كان الصليبيون يهددون أمن الطريق ويهاجمون قوافل الحجاج التي تسلكه من قلاعهم في الكرك و الشوبك واستمرت ممارساتهم إلى أن سقطت قلعة الكرك في يد صلاح الدين سنة 584 هـ / 1188 م . وبوصول الأيوبيين عاد النشاط والاستقرار إلى الطريق ، ونال اهتمامًا كبيرًا من ملوك دمشق الأيوبيين , ويعد الملك عيسى بن أيوب أكثر حكام دمشق اهتمامًا بالطريق وكان والده ضم عليه الكرك والشوبك وتبوك والعلا ، فسار على طريق تبوك وأمر ببناء بركة المعظم و برك أخرى ، كما أمر بمسح الطريق بين دمشق و عرفات وتسهيل مواضع كانت وعرة . وخلال العصر المملوكي نال الطريق اهتماما متزايدا من حكام دمشق وزادت أعداد سالكيه من الحجيج ، وقدر ابن رشيد قافلة الحج الشامية التي سار معها سنة 674 هـ / 1286 م بستين ألف راحلة دون الخيل و البغال و الحمير , وتوجد على الطريق نقوش من العصر المملوكي تشير إلى ترميم بعض منشآته . // يتبع // 09:33 ت م NNNN تغريد

مشاركة :