شهدت العديد من المواقع الثقافية بمحافظة الغربية اقامة الاحتفالات الثقافية والفنية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بذكرى تحرير سيناء الذي يوافق يوم 25 أبريل من كل عام. وتسابق أطفال قصر ثقافة المحلة في تقديم لوحة فنية، خلال مشاركتهم بمعرض فني بعنوان "سيناء..أرض الفيروز والانتصارات"، وفي بيت ثقافة كفر الزيات أكد الشاعر محمد عزيز أن عيد تحرير سيناء يعد أحد الأيام الفارقة في تاريخ الدولة المصرية خلال العصر الحديث، والذي شهد أحداث معركة الحرب والسلام، بداية من حرب أكتوبر الخالدة عام 1973، واستطاع فيها الجيش المصري تحقيق الانتصار واستعادة كبرياء العسكرية المصرية، ومن ثم البدء في مفاوضات السلام حتى تم استعادة كل شبر من أرض سيناء الغالية. واستعرض الرائد متقاعد مجدي عبد السلام أحد أبطال القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر، أهم الخطوات الدبلوماسية التي خاضتها الخارجية المصرية في ملف استعادة باقي الأراضي المصرية، بعد أن شهد يوم 25 أبريل 1982 رفع العلم المصري على سيناء، كما تابع خلال حديثه بمحاضرة قصر ثقافة الطفل بطنطا قائلا: "كان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي، انتهى باستعادة الأراضي كاملة، بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية"، وأكد د. محمد السعيد قطب، استشاري التدريب والتطوير المؤسسي، أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بعملية التطوير والبناء والتنمية في سيناء، وذلك ايمانا بأهميتها الإستراتيجية، وعرفانا بتضحيات المصريين فوق أرض الفيروز عبر التاريخ، مشيرا إلى أن الدولة تسابق الزمن لتنفيذ عدة مشروعات تنموية عملاقة في كافة المجالات الزراعية، والصناعية، واستزراع الأسماك، ومد شبكة واسعة من الطرق.
مشاركة :