أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم "الأحد"، أن التصريحات الأخيرة للرئيس التشيكي ميلوش زيمان أظهرت بطلان اتهامات براج لروسيا بالتورط في ملف انفجار فربيتيتسي. وقالت زاخاروفا في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم": "يجب أن ننتظر الآن تعليقات ممثلي فروع السلطة التشيكية الذين لم يتورعوا عن إصدار سلسلة من التصريحات المعادية لروسيا". وأضافت: "تارة يدعون امتلاك كل الأدلة التي تثبت ضلوع روسيا وممثليها أو أجهزتها الاستخباراتية في انفجارات عام 2014، وتارة أخرى يتضح وهو ما رأيناه اليوم أنه على مدار السنوات السبع الأخيرة التي جرى التحقيق خلالها، لم تملك قيادة البلاد حتى مقدمات كي تدلي بمثل هذه التصريحات". وأوضحت أنه يجب على براج أن تكشف أمام المجتمع الدولي، عن ماهية الأسلحة التي كانت مخزنة في مستودعات "فربيتيتسي" وانفجرت في 2014.. وأن" الصحافة التشيكية والألمانية لفتت الانتباه إلى المكان الذي تم فيه استخدام هذا السلاح وملكية المستودعات تعود لمواطن بلغاري، وهو من كان يشرف عليها". وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الألمانية، اكتشفت أنه كانت توجد هناك ألغام ضد الأفراد، موجهة في الوقت ذاته السؤال إلى سلطات براج قائلة: "ما الذي كان موجودا في المستودعات.. وكيف كان من الممكن السماح لمواطن دولة أجنبية بالتصرف في الأسلحة الموجودة في المستودعات.. وعلى أي أساس جرى ذلك.. وهل هناك مبررات قانونية لذلك؟". وكان رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان قد حذر - في وقت سابق اليوم - من إصدار أحكام مبكرة حول الانفجار في بلدة "فربيتيتسي" في عام 2014، والذي تشتبه براج بأن الاستخبارات الروسية تقف وراءه، داعيا إلى انتظار نتائج التحقيق الذي ما زال جاريا في انفجار فربيتيتسي، قبل إصدار أي أحكام نهائية، ولم يستبعد رئيس الدولة أن تكون هذه القضية نتجت عن دسائس أجهزة استخباراتية لا علاقة لها بروسيا. وأكد زيمان أن التحقيق الجاري لتحديد أسباب الانفجار الذي هز مستودع ذخيرة في بلدة فربيتيتسي شرقي التشيك في عام 2014 والذي أودى بحياة اثنين من مواطنيها، كشف عن أن الذخيرة كانت ملكا لرجل أعمال بلغاري، فيما اعترف تاجر الأسلحة البلغاري إميليان غيربيف بأنه كان يمد القوات الأوكرانية بأسلحة أثناء النزاع في منطقة دونباس في العام 2014، كما أنه أكد استخدامه للمستودع في فربيتيتسي لتخزين الذخيرة. وكان رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أعلن في وقت سابق، أن سلطات بلاده تشتبه بضلوع الاستخبارات الروسية في انفجار فربيتيتسي عام 2014، حيث رفضت موسكو هذه المزاعم، واصفة إياها بالعارية عن الأساس.
مشاركة :