ناشد محمد النمر، والد الشاب علي النمر المحكوم بالإعدام بتهمة "المشاركة في منظمة إجرامية"، ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وطلب منه الرأفة بابنه وعدم التوقيع على أمر تنفيذ الحكم. واعتبر محمد النمر أنه إذا تم إعدام ابنه فإن رد فعل الأقلية الشيعية في السعودية قد يكون عنيفا، وهو ما لا يريده. طلب محمد النمر، والد الشاب السعودي علي النمر الذي ينتظر في أي لحظة تنفيذ حكم الإعدام في حقه بعد إدانته بالمشاركة في منظمة إجرامية، من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الرأفة بابنه وعدم التوقيع على أمر تنفيذ الحكم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه في حال تم إعدام ابنه فسيكون رد الفعل الأقلية الشيعية في السعودية عنيفا وهو ما لا نريده. وأضاف نحن لسنا بحاجة إلى ذلك ولا نريد أن تسيل حتى نقطة واحدة من الدماء، مقرا بأن ابنه علي، الذي كان طالبا في الثانوية عند اعتقاله، شارك في التظاهر مع آلاف آخرين، إلا أنه قال أن علي بريء من التهم العديدة الأخرى الموجهة إليه وهي السرقة ومهاجمة رجال الشرطة واستخدام القنابل الحارقة. وبخصوص الحالة النفسية للشاب السجين، قال محمد النمر أنا متأكد أن معنوياته عالية وإنه قوي، فيما أشار أن العائلة مسرورة بالدعم العالمي على مواقع التواصل الاجتماعي. السعودية أعدمت 133 شخصا منذ مطلع 2015 ودعا خبراء في الأمم المتحدة بدورهم إلى العفو عن الشاب علي النمر، معتبرين في بيان لهم أن أي حكم بالإعدام على أشخاص كانوا قاصرين عند اعتقالهم وتنفيذ الحكم فيهم يتنافيان مع التزامات السعودية الدولية. وأضاف الخبراء أن الشاب السعودي تعرض للتعذيب وأجبر على الإدلاء باعترافات ولم يسمح له بتوكيل محامي قبل وخلال محاكمته التي لم تحترم المعايير الدولية. من ناحيته، أكد جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السعودية شهدت فورة من الإعدامات في 2015 ولكن قطع رأس متهم طفل كانت محاكمته غير عادلة سيكون تدهورا مروعا جديدا. وتشير حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية أن السعودية أعدمت 133 مواطنا سعوديا وأجنبيا منذ مطلع عام 2015 مقابل 87 حالة في 2014. فرانس24 نشرت في : 24/09/2015
مشاركة :