أكدت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أن إزالة الحواجز الحديدية من منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة هو انتصار وتحد للاحتلال وجرائمه التي ترتكب بحق الفلسطينيين. وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إن تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات الفلسطينيين، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها. وأكدت “فتح” في بيان صدر على لسان المتحدث باسمها حسين حمايل، الليلة، أن ما حصل هو دليل حي بأن الشعب الفلسطيني هو خير من أوكلت له هذه الأمانة التي حافظ عليها بتضحياته من الشهداء والأسرى والجرحى. وشددت الحركة على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والأمتان العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤلياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت: “أثبتت هذه الجوله قوة ورباطة الجأش التي يتمتع بها شعبنا العظيم، وسيستمر هذا الشعب بشيبه وشبابه بالدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة رغم أنف الاحتلال وأعوانه”. من جانبه، قال حازم قاسم الناطق باسم حماس: “إن إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج لقدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل”. وأكد قاسم، أن وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم سيبقى على اختلاف أشكاله؛ ضمانا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال. ووصفت حركة الجهاد الاسلامي، ما حققه المقدسيون بالإنجاز في مواجهة الاحتلال بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت أن هذا التراجع الإسرائيلي ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها، و أثبت المقدسيون مجدداً أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل. بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن انتفاضة شباب القدس أجبرت جيش الاحتلال وشرطته علي رفع الحواجز من باب العامود وهو إنجاز مهم للقدس والمقدسيين وللشعب الفلسطيني يبني عليه باستمرار الانتفاضة لوقف كل إجراءات الاحتلال بالقدس وفرض الانتخابات. من جهتها، أشادت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالانتصار الذي حققه شباب وأهالي القدس بإزالة الحواجز في باب العامود كما أسقطوا من قبل البوابات الإلكترونية أمام المسجد الأقصى. وقالت المبادرة إن الفضل الأول والأخير في هذا الانتصار يعود لشباب القدس وأهلها الذين أثبتوا أن وحدة النضال والإصرار على الحق قادرة على إفشال إجراءات واضطهاد المحتلين والتصدي لعنصريتهم. وأوضحت المبادرة أن هذا الانتصار يؤكد إمكانية فرض الانتخابات الديمقراطية في القدس رغم أنف الاحتلال وجعلها معركة مقاومة شعبية ناجحة. وتمكن عدد من المتظاهرين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، من إزالة الحواجز التي وضعها الاحتلال في ساحة باب العامود في القدس المحتلة وذلك بعد 12 يوما من المظاهرات ضد الاحتلال. وأدت المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، إلى اعتقال أكثر من 100 مقدسي، وإصابة 750 آخرين باعتداءات الاحتلال. وتشهد مدينة القدس يوميًا، منذ بدء شهر رمضان، وخاصة بعد صلاة التراويح مواجهات مع قوات الاحتلال التي تحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين.
مشاركة :