تواصل لجان تحكيم مهرجان سينيمانا للفيلم العربي بنسخته الثانية أعمالها لاختيار الأفلام الفائزة بكل فئة من فئات المهرجان وهي فئة الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية وأفلام التحريك، وذلك من خلال معايير تضعها كل لجنة من لجان التحكيم. وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة الفنانة مادلين طبر أنها وأعضاء لجنتها المكونة من الفنانة الليبية خدوجة صبري والفنانة العمانية شمعة محمد والمخرج الأردني خميس مجدلاوية قد توصلوا لهوية الفيلم الفائز بهذه الفئة وذلك من بين 52 فيلما اعتمدت مشاركتها من قبل اللجنة الفنية. وأشارت طبر إلى أن اختيار الفيلم جاء بصعوبة كبيرة وذلك لجودة الأفلام المشاركة والأفكار المقدمة من المخرجين الشباب الذين أثبتوا أنهم يملكون فكرا سينيمائيا نعتز به كعرب بتنفيذها بهذه الطريقة المطورة، مشيرة إلى أنها ستعلن اسم الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير التي سميت بجائزة النجم الكبير الراحل محمود ياسين وذلك في ختام المهرجان 27 مايو القادم عبر المنصة الإلكترونية. ومن جانبه قال رئيس لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الدكتور عبدالله أبو عوض من (المغرب) إن الأفلام التسجيلية التي تم استلامها موضوعاتها مختلفة وهذا الأمر ساعده وساعد أعضاء لجنته وهم المخرج فائق جرادة (فلسطين) والمخرج التقي عبدالحي سعيد (موريتانيا) والمخرج فطيس بقنة (السعودية) حيث وضعوا مجموعة من المعايير لمقاربتها في تحكيم الأفلام وهي فكرة الفيلم وأهمية موضوعه إضافة إلى البناء الفني والدرامي في سيناريو الفيلم وما الرسالة التي يريد إيصالها للمتلقي. وذكر أبو عوض أن عدد الأفلام التي وصلت الى اللجنة 26 فيلما، تراوحت مددها الزمنية ما بين ٣٠ دقيقة و٦ دقائق، وتناولت مختلف المواضيع متمنيا لجميع المشاركين الفوز بجائزة هذه الفئة التي سميت باسم المنتج السينمائي الكويتي يوسف العميري. وفي سياق متصل، أنهت لجنة تحكيم مسابقة أفلام التحريك استعراضها للأفلام المقدمة للمسابقة من عدة دول عربية، التي تتنافس على جائزة جامعة عفت لأفضل فيلم تحريك عربي، وهي الجائزة التي تعد الأكبر مادياً على مستوى العالم العربي. وتشكلت لجنة تحكيم أفلام التحريك من مخرج أفلام التحريك الدكتور محمد غزالة (مصر) والمخرج السينمائي الدكتور مصطفى الشوكي (العراق) والمخرج السينمائي عبد الله البطاشي (عمان) ومخرج أفلام التحريك يوسف البقشي (الكويت) حيث تسلمت اللجنة نحو 15 فيلماً متحركاً تتنافس على جائزة المسابقة وجائزة لجنة التحكيم على أن يتم الإعلان عن جوائز المسابقة في ختام مهرجان سينيمانا الذي سيقام في 27 مايو 2021. وأشاد رئيس اللجنة الدكتور غزالة ببادرة مسابقة سينيمانا لأفلام الرسوم المتحركة، التي تعد الأولى التي يطلقها مهرجان عربي للاحتفاء بهذا الفن، الذي ليس بجديد على العالم العربي، حيث كان أول فيلم عربي متحرك قد صنع وعرض قبل 85 عاماً في مصر بعنوان مشمش أفندي، سنه 1936. وأشاد المخرج العراقي الدكتور مصطفى الشوكي بكفاءة لجنة مسابقة سينيمانا لأفلام التحريك التي تميزت بالشفافية والمهنية والاحترافية التي عمل بها الزملاء، من خلال تعيين خطة وآلية التقييم والأسس من قبل رئيس اللجنة والاتفاق عليها من قبل الأعضاء وصولا إلى النتائج. في حين أشار الفنان الكويتي يوسف البقشي الى أن مشاركات مسابقة أفلام التحريك اتسمت بالتنوع من حيث التصنيف وكذلك استخدام الوسائط المرئية المختلفة، كما ان جهود المشاركين كانت واضحة في محاولة توظيف تقنيات التحريك وأدوات الإخراج السينمائي لتوصيل معنى ومحتوى مرموق. وقال عضو لجنة التحكيم المخرج العماني عبد الله البطاشي إن أعمال التحريك بوصفها مجالا مثيرا للدهشة والخيال تتيح صناعة رؤية بصرية متفردة للفنون العربية. كما شجع البطاشي على إيجاد فعاليات تدعم استثمار هذا الفن في واقع المجتمعات العربية بشكل أكبر من الموجود.< Previous PageNext Page >
مشاركة :