الإمارات تتضامن مع العراق في فاجعة «ابن الخطيب»

  • 4/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، عن تعازيها في ضحايا حادث المستشفى المفجع في العاصمة العراقية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى جمهورية العراق الشقيقة حكومةً وشعباً في ضحايا الحادث الأليم الناجم عن حريق نشب في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصّص لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كورونا»، وتؤكد تضامنها مع جمهورية العراق في هذا المصاب. وأضافت الوزارة: «تتقدم دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بصادق التعازي لذوي الضحايا الأبرياء، داعية الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته وأن يَمُنَّ بالشفاء العاجل على المصابين». وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق، الذي اندلع ليل السبت الأحد، في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلاً و110 جرحى. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 58 شخصاً. وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في أسطوانات أكسجين مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة، في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد. وقالت المصادر: إن الحريق سببه الإهمال، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة، وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً. وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فتح تحقيق، ودعا إلى التوصل إلى نتيجة «خلال 24 ساعة». وقالت الحكومة، في بيان: إنّ الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه «بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث»، معتبراً ما حصل «مسّاً بالأمن القومي العراقي». ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ: «الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم». وشدّد الكاظمي على أنّ «الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين»، مطالباً بأن تصدر «نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان». وفي الساعات الأولى من صباح أمس، بينما كان عشرات من أقارب «ثلاثين مريضاً في وحدة العناية المركزة» في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بـ«كورونا»، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي. وقال الدفاع المدني: «لم يكن المستشفى يمتلك نظام حماية من الحريق، والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال». وأضاف: «إن معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي، بينما اختنق آخرون بالدخان». وأكد الدفاع المدني أنه تمكن من «إنقاذ تسعين شخصاً من أصل 120 مريضاً وأقربائهم»، لكنه رفض ذكر أي حصيلة للضحايا على الفور. وبينما سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران وسط حشد من المرضى والزوار الذين كانوا يحاولون الفرار من المبنى، قدم العديد من السكان مساعدة. ورأت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية أنها «جريمة» بحق المرضى الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد- 19»، ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلاً من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب. وبعد عدة ساعات من الحريق، أعلنت وزارة الصحة أنها «أنقذت أكثر من مئتي مريض»، ووعدت بنشر «حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى فيما بعد». وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في طوابق المستشفى الواقع في الطرف الجنوبي الشرقي للعاصمة، بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى. الأمم المتحدة تعرب عن صدمتها أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، عن الصدمة والألم لفداحة الحادث المأساوي الذي طال مرضى فيروس «كورونا» الراقدين في مستشفى ابن الخطيب ببغداد الليلة الماضية. ودعت الممثلة الخاصة، في بيان، إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الكارثة. وأكدت على استمرار الأمم المتحدة في تقديم دعم حيوي للقطاع الصحي في العراق وسط الجائحة وتزايد الإصابات، وهي على استعداد لتقديم المزيد من المساعدة للجهات الصحية في مكافحة المرض. وقف وزير الصحة ومحافظ بغداد عن العمل قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما على التحقيق بعد الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب. وقال بيان رسمي: «قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جلسة استثنائية، لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب، سحب يد وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ بغداد محمد جابر العطا، وإحالتهما للتحقيق». وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم «استقالة وزير الصحة» الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق. تضامن مصري أعربت مصر عن تعازيها للعراق في ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب جنوبي بغداد. وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية «تعرب جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة جمهورية العراق وشعبها الشقيق في ضحايا الحريق المُروع الذي وقع بمستشفى مخصص لمرضى كورونا في بغداد، وأسفر عن وفاة وإصابة عشرات الأشخاص». وتابع البيان: «كما تتقدم مصر بصادق تعازيها لذوي الضحايا الأبرياء، داعية الله في هذا الشهر الفضيل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يَمُنَّ بالشفاء العاجل على المُصابين». وأضافت الخارجية: «تؤكد مصر على وقوفها التام وتضامنها مع جمهورية العراق وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم». البيت الأبيض يعرض المساعدة ذكر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عرضت المساعدة على المسؤولين العراقيين في أعقاب حريق في مستشفى ببغداد كان يعالج مرضى «كوفيد-19». وأضاف سوليفان، في بيان: إن الحكومة الأميركية على اتصال بالمسؤولين العراقيين، وعرضت الدعم.

مشاركة :