التنافس مع الأقران على استكمال ساعات الصيام أجمل ذكريات الطفولة في رمضان

  • 4/25/2021
  • 23:16
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير سعد الصالح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية سنغافورة، أن روحانيات شهر رمضان لا تختلف مهما اختلف الزمان أو تغير المكان، إذ يحرص فيه جميع المسلمين على ممارسة العبادات والتقرب إلى الخالق، والتجمعات الأسرية والعائلية التي تضفي على الشهر سمة خاصة به مقارنة ببقية شهور العام، مشيرا إلى أن تلك التجمعات العائلية ومشاعر الأهل هي أكثر ما يفتقده بعيدا عن الوطن في الشهر الفضيل.تنافس محمود• منذ متى بدأت سيادتكم الصيام وكيف كان رمضان في ذلك الوقت؟- بدأت الصيام منذ سن صغيرة، لا أذكر العمر بالتحديد ولكنه كان مع بدايات التحاقنا بالدراسة حيث كان التنافس مع الأقران على من يستطيع استكمال صيامه إلى أذان المغرب نظرا لطول فترة النهار وحرارة الأجواء آنذاك، كان شهر رمضان روحانيا بأيامه ولياليه عشناها بما تتضمنه أيضا من ذكريات لا تنسى مليئة بالمشاعر الدافئة والبساطة في أسلوب الحياة.• هل تغيرت تفاصيل احتفالكم برمضان في الغربة؟- روحانية شهر رمضان لا تختلف باختلاف الزمان والمكان فنحن نحملها معنا أينما كنا ونتعايش بها مهما اختلفت الظروف وفيها يسارع الجميع إلى بذل الطاعات والاجتهاد في العبادات ومع ذلك تظل أجواء صلاة التراويح واللقاءات الأسرية ومع الأقارب والأصدقاء خلال موائد الإفطار في شهر رمضان هي ما افتقده خلال عملي في الخارج.ذكريات وحاضر• ما ذكريات سعادتكم التي لا تنساها خلال تلك الأيام في المملكة؟ - ذكرياتنا ونحن صغار في ليالي رمضان لا تزال حاضرة معي إلى الآن أستعيدها مع أول ليلة من الإعلان عن دخول الشهر الفضيل سواء من روحانية أجوائه مرورا بعاداته وتقاليده وأكلاته الخاصة وانتهاء ببرامجه التلفزيونية المتميزة.• وكيف كنت تقضي نهارك؟- غالبا أقضيه في عملي بالسفارة أو القيام ببعض اللقاءات والاجتماعات ونظرا لأن ساعات العمل في الشهر الفضيل تتقلص فإن باقي الوقت أقضيه مع عائلتي بالمنزل إلى أن يحين موعد الإفطار.إضافة لبذل المزيد من العبادات والطاعات، فإنني أحرص على عادة إفطار الصائمين أينما استطعت ذلك.• هل يوجد طبق مفضل على مائدة الإفطار لسعادتك؟- الشوربة والسمبوسة واللقيمات وهي أطباق حفرت في ذاكرتنا منذ وعينا على الصيام في شهر رمضان وارتبطت به فلا تكاد موائد الإفطار تخلو من تلك الأطباق إلى الآن.موائد الرحمن• تنوعت الدول التي عملت فيها ما الدولة التي لا تنسى رمضان فيها؟- إضافة إلى المملكة، تعتبر الأجواء الرمضانية في مصر ذات طابع خاص وتبقى في الذاكرة بأجوائها المختلفة عن باقي الشهور، لا سيما في القاهرة فترى فيها مظاهر الابتهاج والزينة تكسو الشوارع والأسواق وتنتشر في الأحياء موائد الإفطار الجماعي ويطلقون عليها موائد الرحمن.• ما العادات والتقاليد التي تحرص على ممارستها في ليالي رمضان وأنتم داخل مجتمع مختلف؟- قبل ظروف جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي نعيشها الآن، كان المسلمون في سنغافورة يحرصون خلال شهررمضان على عادة إقامة حفل إفطار رمضاني فلا يكاد يمر يوم دون أن تكون هناك دعوة لحضور حفل إفطار في مسجد أو مركز إسلامي يستمر في بعض الأحيان إلى ما بعد صلاة التراويح، وكنت أحرص على قبول تلك الدعوات ومشاركتهم الإفطار نظرا لمكانة المملكة لديهم ولما يحملون لها ولقيادتها الرشيدة - حفظها الله- من مشاعر التقدير والاحترام كما كانت سفارة المملكة تقيم حفل إفطار سنويا تستضيف خلاله حوالي 200 مدعو ويحضره عدد من المسئولين السنغافوريين والمفتي العام للدولة والقيادات الإسلامية وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدون في سنغافورة وهذه عادة افتقدناها خلال شهر رمضان الماضي وهذا العام بسبب الجائحة.حنين وشوق• هل صحيح أن المغترب عن بلاده يتضاعف لديه الشوق ويتوهج في شهر رمضان؟- بالتأكيد، وهذا شعور قد يشاركني فيه الكثير ممن يعيش في الغربة ويحن للوطن الغالي وأهله وأصدقائه ويزيد الشوق أكثر في شهر رمضان خاصة في ظل ما نعيشه الآن من ظروف جائحة كورونا والتي باعدت بين الأهل والأصدقاء وحدت من السفر والتواصل.• كلمة لسعادتكم بمناسبة شهر رمضان الكريم؟- أود أن أشكركم على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لي لمشاركة قرائكم الكرام بعض ما نحمله من مشاعر وجدانية عن شهررمضان المبارك سائلا المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام وصالح الأعمال.

مشاركة :