قررت الحكومة العراقية اليوم (الأحد) تنحية وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد محمد جابر العطا، ومدير عام صحة الرصافة عبدالغني الساعدي، من الوظيفة، واحالتهم إلى التحقيق على خلفية حريق مستشفى ابن الخطيب جنوبي شرقي العاصمة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ترأس جلسة استثنائية للحكومة خصصت لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأضاف البيان أنه تقرر "اجراء تحقيق برئاسة وزير الداخلية، وعضوية كل من وزير التخطيط، و وزير العدل، و رئيس هيئة النزاهة، ورئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي، وممثل عن مجلس النواب، عضو مراقب، للتحقيق في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم". كما قررت الحكومة في اجتماعها الطاريء سحب يد (تنحية) وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد ومدير عام دائرة صحة الرصافة من الوظيفة واحالتهم إلى التحقيق. وحددت الحكومة مدة خمسة ايام لانجاز التحقيق وتقديم التقرير إليها، مبينة أن بامكان لجنة التحقيق الاستعانة بخبراء في مجال الداخلية والصحة. وكانت مديرية الدفاع المدني العراقية قد أعلنت إنقاذ 90 مصابا في مستشفى مخصص لمرضى كورونا جنوب شرقي بغداد مساء السبت بعد اندلاع حريق كبير، فيما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق فوري بالحادث، الذي تسبب بوفاة أكثر من 82 شخصا، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية. وقالت مديرية الدفاع المدني العامة في بيان "إن الحريق بدأ بانفجار اسطوانة أوكسجين في مستشفى ابن الخطيب حسب شهود العيان"، مؤكدة أن فرقها أنقذت 90 مصابا من أصل 120 مريضا كانوا في ردهات المستشفى من خلال النوافذ وسلالم الطوارئ الخارجية. وأعلن الكاظمي فجر اليوم الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق المستشفى.