أوضح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في محادثات فيينا الجارية التي تهدف إلى إنعاش الاتفاق النووي الإيراني، اليوم (الأحد)، أن بلاده لن تسمح بمحادثات استنزاف. وقال عباس عراقجي الذي يترأس فريق التفاوض الإيراني في المحادثات الجارية مع ممثلين من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا، في فيينا، "لا يمكن التنبؤ بالوقت الدقيق لمدة المحادثات. لن نسمح بمحادثات استنزاف. وإذا شعرنا بأن الأطراف الأخرى ليست جادة أو تنوي كسب الوقت أو إضافة قضايا أخرى إلى المناقشات، سوف نترك المفاوضات". وأضاف عراقجي "في نفس الوقت، لسنا في عجلة، لأن هناك قضايا جادة في المفاوضات تحتاج النظر فيها والتفاوض بشأنها". أدلى عراقجي، وهو أيضا نائب وزير الخارجية الإيراني، بهذه التصريحات بعد اجتماع مع لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني. وكرر عراقجي ما قاله المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي بشأن نهج إيران في المحادثات النووية،والذي يفيد بأن إيران ستعود إلى التزاماتها المُعلقة في الاتفاق النووي 2015، والمعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة .. فقط بعد رفع الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على إيران. ورفض الدبلوماسي الإيراني الكبير مجددا "الخطة التدريجية التي تم التخلي عنها منذ فترة طويلة" بشأن إنعاش الاتفاق النووي. ووفقا للاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على التخلي عن أجزاء من برنامجها النووي في مقابل تخفيض العقوبات الاقتصادية. وتوقفت إيران تدريجيا عن تطبيق أجزاء من تعهداتها المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة منذ مايو 2019، بعد عام واحد من انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأحادي من الاتفاقية وإعادة فرض عقوبات على إيران.
مشاركة :