تسجيل مسرب لظريف يكشف عن سيطرة الحرس الثوري وقاسم سليماني على سياسة إيران الخارجية

  • 4/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف، في تسجيل مسرّب، عن تدخلات الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وهيمنة الحرس على قرارات السياسة الخارجية في إيران. وقال ظريف، في مقابلة مسربة نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال"، إن الدبلوماسية في إيران تتبع ساحة الحرب، وإنه ضحى بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحى بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية. وأكد أن ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام في إيران، وأن بلاده أنفقت الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى تتمكن من مواصلة عمليات الحرب الميدانية. وأشار إلى أنه لم يتمكن أبداً طوال مسيرته المهنية من القول لقائد ساحة المعركة -سواء قاسم سليماني أو غيره- أن يفعل شيئاً معيناً لكي يستغله هو في العمل الدبلوماسي، وفي كل مرة تقريباً، عندما كان يذهب للتفاوض كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار. موضحًا: "كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة". وكشف عن أنه كان يجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأعطاه قاسم سليماني قائمة بالنقاط التي يجب أخذها في الاعتبار، مؤكدًا أن سليماني كان يفرض شروطه عند قيام الخارجية بأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا. وروى موقفًا لنفوذ سليماني القوي في إيران، حيث أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، حذره في يونيو 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت 6 أضعاف، بعد رفع الولايات المتحدة العقوبات عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية (هما). وأضاف أنه بتحرّي الموضوع تبين أن ضغوط قائد فيلق القدس السابق تسببت في تسيير رحلات «هما» بالإضافة إلى خطوط «ماهان» إلى سوريا، وأنه طلب من سليماني عدم استخدام الطيران المدني في سوريا فرفض. وبيّن ظريف في التسجيل المسرّب أنه لم يكن على علم بالعديد من العمليات الإقليمية التي قام بها الحرس الثوري، مشيرًا في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة علمت بالهجوم الذي شنته إيران على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق قبل علمه هو بالهجوم، وأنه تبلغ بالأمر بعد ساعتين من إبلاغ رئيس الوزراء العراقي آنذاك به. وتابع أنه لم يكن على علم بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران، وشاهد الخبر على شاشة التلفزيون؛ ولذلك تقدم باستقالته حينذاك.

مشاركة :