قبل أن يخرج لبنان من الأزمة القضائية التي أحدثها عدم التزام القاضية غادة عون قرارات رئيسها، دخل في أزمة أصعب وأعقد يتوقع أن تنعكس سلباً على صادرات القطاع الزراعي إلى السعودية التي بدأت أمس (الأحد) تطبيق قرارها منع دخول المنتوجات اللبنانية بعد عثورها على كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون (المخدر) مخبأة في شحنة رمان. وفيما يترأس الرئيس ميشال عون اليوم (الاثنين) اجتماعاً وزاريا أمنياً لبحث هذه المسألة، أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في بيان، قلقه وتفهمه لقرار المملكة العربية السعودية «إقفال حدودها أمام المنتجات الزراعية اللبنانية بسبب عملية تهريب مدانة ومرفوضة شرعاً وخلقاً، ولما تسبب من تداعيات خطيرة في المزيد من الانهيار الاقتصادي اللبناني». وحضر موضوعا «رمان الكبتاغون» و«تمرد القاضية» في عظة الأحد التي ألقاها البطريرك الماروني بشارة الراعي، وكذلك في عظة مطران بيروت للروم الأرثوذكس بولس عودة. وفي حين قال السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري إن الكميات التي أحبط تهريبها من لبنان «كافية لإغراق الوطن العربي بأكمله بالمخدرات والمؤثرات العقلية وليس السعودية وحدها»، أوضح الراعي في عظته أنه اتصل بالبخاري وأبلغه استنكاره لما حصل مع المملكة من جراء عملية تهريب المخدرات داخل إحدى المنتوجات الزراعية. وفي شأن القاضية عون، عبر الراعي عن «ذهوله» لما سماها «الواقعة القضائية»، في حين سأل المطران عودة: «هل يجوز أن يخرج القاضي عن القانون؟». ...المزيد
مشاركة :