تهتمّ الأمهات دائماً بصحّة أجسام أطفالهن وتحسين مستوى الذّكاء لديهم، حيث تحرص على أن يتمتع الطّفل بالنّشاط الذي يساعده على تطور مهاراته الحركية والذهنية ورفع مستوى تحصيله الدّراسي، ولهذا فهي تبحث عن أغذية مفيدة لصحّة وذكاء طفلها، وتعد وجبة زبدة الفستق أو زبدة الفول السودانيّ..الغذاء المفضل للكثير من الأطفال، ولهذا تقدّم الأمهات لأطفالهن الساندويتشات المدهونة بزبدة الفستق في وجبة الإفطار أو مع وجبة العشاء..خبيرة التغذية نهى ياسين توضح لنا قدر الفوائد والأضرار  استخدم البشر المكسرات مثل الفستق كغذاء منذ القدم، إذ إنه يحتوي على الكثير من المواد الغذائية مثل؛ الألياف والبروتينات وبعض الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والزنك وفيتامين هـ، كما أنه يحتوي على الكثير من الدهون الصحية وتعد زبدة الفستق أو زبدة الفول السوداني من الأطعمة الغنية والمحببة عند الأطفال، ويمكن تناولها مع جميع أنواع الأطعمة المختلفة مثل التفاح والبسكويت والخبز، وهي تحافظ على صحة القلب. تُعدّ زبدة الفستق من الأغذية التي تُناسب الطفل وتُغذّيهِ عند تناولها باعتدال، وتمنحهُ العديد من الفوائد الصحية تُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتين، إذ تحتوي 2 ملعقة كبيرة منها على 28% من القيمة اليومية للبروتين الموصى بها للأطفال أقلّ من عُمر 10 سنوات  وتحتوي أيضًا على فيتامين ب، والحديد، وحمض الفوليك ، والألياف الغذائية، إضافةً إلى الدهون الأُحادية غير المشبعة التي تُفيد القلب تُعدّ من الأغذية قليلة التكلفة التي يُمكنكِ شرائها، ويُمكنكِ تخزينها لمدة شهرين بعد فتحها تمتاز زبدة الفستق بأنها من الأطعمة المُحببة للأطفال،و تُعدّ من الأطعمة التي يُمكن تقديمها للأطفال الانتقائيّين الذين يصعب إرضاؤهم بالطعام كما يمكن تناولها مع المعجنات والفواكه والخضراوات  قد تتسبب ببعض الأضرار لهم، ومن أهمها الحساسية ، إذ تعد من ضمن الـ8 أطعمة التي تسبب 90% من حساسيات الطعام  وقد يكون طفلكِ أكثر عُرضةً للإصابة بمثل هذا النوع من الحساسية إذا كان يُعاني من حساسية اتجاه أنواعٍ أُخرى من الطعام  أو في حال وجود أشخاص مُصابين بالحساسية في العائلة، وعادةً ما يُصاب الشخص بها في مرحلة الطفولة، وتستمرّ مدى الحياة، أو قد تختفي مع تقدم العُمر ويُمكنكِ معرفة إن كان طفلكِ مُصابًا بحساسية الطعام من خلال مراقبة ردود فعله التحسسية و تتمثّل بما يأتي عادةً ما تظهر ردود الفعل التحسسية بعد مرور مدة قصيرة من تناول طفلكِ للطعام، وتتراوح شدة الحساسية من خفيفة إلى شديدة  وتظهر على منطقة واحدة من جسم طفلكِ، ولكن إذا كان يُعاني من الحساسية المُفرطة فقد تظهر العلامات على أكثر من منطقة في جسمه انتبهِي للإكزيما وحساسية البيض، فإذا كان طفلكِ مُصابًا بالإكزيما أو حساسية البيض أو كليهما، فقد يكون أكثر عُرضةً للإصابة بحساسية زبدة الفستق احذري من خطر اختناق طفلكِ عند تناوله زبدة الفستق بسبب لزوجتها، إذ يُنصح بتقديم زبدة الفستق الكريمية غير المُقرمشة لطفلكِ ومزجها ببعض الماء أو الأطعمة المهروسة مثل الفاكهة والخضروات  إذا كان طفلكِ غير مُعرضًا للإصابة بالحساسية أو كان خطر إصابتهِ مُنخفضًا؛ ابدئي بتقديم الزبدة لطفلكِ بكمية قليلة لا تتجاوز طرف الملعقة  وانتظري عليهِ لبضعة دقائق، وراقبيه لمدة ساعتين للتأكد من عدم ظهور أي من أعراض الحساسية عليهِ  ينصح بعض أطباء الأطفال بعدم السماح للأطفال دون سن الثالثة بتناول زبدة الفستق، خصوصًا الأطفال المنحدرين من عائلة لها تاريخ مع حساسية زبدة الفستق، ويمكن تقديمها لهم بعد بلوغهم 12 شهرًا الأطفال الذين يعانون من حساسية أخرى للأطعمة أكثر عرضةً لحساسية زبدة الفستق، ويجب الحذر عند إعطاء الزبدة أول مرة خوفًا من الحساسية، والتحدث مع الطبيب لإجراء فحص لها، وتظهر الأعراض الآتية على الطفل عند معاناته من حساسية زبدة الفستق  يعتقد البعض بأن أفضل طريقة للتخلص من حساسية زبدة الفستق هي بمنع الطفل من تناولها، ولكن يمكن تقديم زبدة الفستق للطفل مبكرًا وبانتظام حال دون تطور حساسية زبدة الفستق عند الرضع المعرضين لخطر كبير للحساسية من زبدة الفستق يمكن تقديم زبدة الفستق للأطفال الذين لا يعانون من الأكزيما أو من الحساسية لأغذية أخرى وليسوا عرضة لخطر الإصابة بالحساسية بعد تجربة عدة أطعمة ذات خلفية تحسسيه دون ظهور أي أعراض تحسسيه لديهم جراء ذلك يفضل مزج زبدة الفستق مع الزبادي أو حبوب الإفطار أو مع الحليب قبل إطعامه للأطفال الرضع. يجب تقديم زبدة الفستق للأطفال بكميات ضئيلة في البداية ثم البدء برفع الكميات تدريجيًا