منتدى فريق أنامل أسبوع الأصمّ العربي 46 معالجة البطالة عند الصم بين الواقع والطموح

  • 4/26/2021
  • 12:44
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن استعدادات فريق "أنامل" لفعاليات أسبوع الأصم العربي 46 الذي جاء تحت شعار "معالجة البطالة عند الصم" والذي اشتق منه شعار فريق أنامل "توظيفي حياة" والذي كانت بوصلته تشير لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وما يشوبه من تراخي بيّن من قبل الشركات ومسئولي الموارد البشرية في توظيفهم؛ وقد يعود ذلك لعدم ثقتهم في الأشخاص ذوي الإعاقة من جانب ومحدودية إمكانياتهم من جانب آخر، وهذا ما جعل من فريق "أنامل" يسلط الضوء على هذا الجانب الإنساني والاجتماعي الهام عبر المنتدى الذي أقامه لأعضاء الفريق عبر الفضاء الافتراضي حيث خلص المنتدى للتالي: حسن ياسين رئيس فريق "أنامل" ذكر بأن الأصم بحاجة لإثبات ذاته في الأوساط الاجتماعية وإبراز قدراته بتوظيفه أسوة بأقرانه السامعين ليحقق ذاته ويبرز طاقاته الكامنة ويساهم في تطور بلده بسواعد، وهذه الشراكة الحقه التي ينشدها على أساس من المساواة مع الآخرين، فالعمل ليس وسيلة للكسب فقط بل هو إبراز لذاته وباستطاعته التغلب على الصعوبات التي تواجهه "كأصم" من التواصل اجتماعيًا سيما بعد انتشار واسع للغة الإشارة وتقبل المجتمع للأصم، ويبقى الدور الأهم للأصم وهو التعليم والتدريب الفعلي لخوض غمار العمل والذي يكسبه الخبرات العملية المطلوبةعلمًا بأن الأصم قادر على التعلم بسرعة، كما وتقاس المجتمعات بمدى اهتمامها بذوي الإعاقة وما يحققه من تخفيف الأعباء عليهم وضمانة من ألا يكونوا عالة عليهم بل على العكس تماماً من أنهم سيكونون ذوي فائدة على أنفسهم ومجتمعاتهم. وقد أشارت الدكتورة منى فخر نائب الرئيس لفريق "أنامل" لأهمية دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تعزيز دور الأشخاص من ذوي الإعاقة في المملكة والحاجة الماسة لفرض قوانين على أرباب العمل لتوظيف ذوي الإعاقة ومنح مميزات تشجيعية لتوظيفهم وأهمية الوقوف على ما يحول دون ذلك بحاجة للمتابعة والتقييم والتوجيه، كما إن متطلبات سوق العمل بحاجة لمهارات متقدمة وخبرات عملية، لتكون فرص العمل أكبر لتحسن الاندماج الفعلي في المجتمع، ونحن نطالب بوظائف تتناسب مع ذوي الإعاقة وعدم الاكتفاء بالوظائف الدنيا التي يشغلونها، تفعيلاً لدورهم البارز في مسيرة التنمية المستدامة التي تسعى لها مختلف دول العالم، فالقانون يعترف بوضوح بثقافة مجتمع الصم وبلغتهم الأم "لغة الإشارة" ويوجب التعريف بها واستخدامها وتطويرها ليتمكن هؤلاء الأشخاص من التمتع بحقوقهم كاملة وممارسة حرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين. وذكرت الأستاذة سلمى العصفور رئيسة جمعية الصم سابقاً ورئيسة التدريب والتطوير في فريق "أنامل" بأن المجتمعات تسودها الصور النمطية لعمل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتجعلهم محصورين في إطار ضيق للوظائف التي اعتادوا العمل فيها، ما يجعلهم في موقف صعب إزاء باقي المهن الذي قد يبدعون فيها ونرى اليوم أن المناصب العليا قد حاز عليها وتمكن من شغلها الأصم حتى وصولوا للمجالس البرلمانية، فالأصم يعيش حياته وله الحق في أن يحلم بالوظيفة والمستوى الاجتماعي المرموق حاله حال السامعين في الوصول إلى المراتب الوظيفية التي يستحقونها. وقد أضاف أحمد عبدالله عضو فريق "أنامل" بأن بعض العقبات التي واجهت الأصم في السابق تم العمل على حلحلتها من قبل الجهات المعنية فضلاً من قيام الجمعيات وغيرها من فرق العمل على تذليل تلك الصعاب، فكانت الدورات التدريبية والورش العلمية دافعاً لتعلم الأصم، كما وأن المملكة العربية السعودية قامت بسعودة بعض الوظائف ونتمنى أن تحذوا مملكتنا الغالية بتحديد بعض الوظائف لذوي الإعاقة وبحرنتها، فضلاً من اعتماد الكفاءات والمهارات حسب الإمكانات المتاحة "فالكفيف لا يمكن أن يكون سائقاً" ويجب وضع الجميع في أماكنهم الصحيحة. وفي ختام المنتدى شكر حسن ياسين الحضور والتفاعل في إثراء الموضوع، وفي نهاية المنتدى تم وضع التوصيات التي كانت تهدف لتوظيف الأصم وذي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، حيث أوصت ب : ● الاعتماد على العمالة المحلية وبحرنة بعض الوظائف وإحلالها بدلاً عن الأجانب. ● تشجيع وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بعض المهن وتدريبهم عملياً لتسهيل دخولهم سوق العمل. ● ضرورة دعم المشاريع الريادية والأعمال الحرة مع إمكانية البحث عن ممولين. ● تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة عبر برامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتمكين والشركات الكبرى كمساهمين في تنمية الطاقات.

مشاركة :