يُعد مسجد الخَيف مِن أبرز المساجد التاريخية في السعودية، وسُمي الخَيف (بفتح الخاء، وسكون الياء) نِسبةً إلى ما انحدَر عِن غِلَظِ الجَبَل، وارتفع عن مَسِيل الماء، ولهذا سُمّي مسجد الخَيف. ويَقع في سَفْح جَبل مِنى الجنوبي قريباً مِن الجَمرة الصغرى، وتُوجد فيه بصفة دائمة أعدادٌ كبيرة مِن الحُجاج. وجاء في فضل هذا المسجد حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم يقول: قَدْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا فِيهِمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ مَخْطُومٍ. ومسجدُ الخيف هو مصلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مِنى، وحُدِّد مكانُ صلاته -عليه الصلاة والسلام- في مسجد الخَيف لدى الأحجار التي بين يدي المنارة، وهي موضع مُصَلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم-. وكان المسجد موضع اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، وَوُسِعت عمارته في سنة 1407هـ، وفيه أربع منارات كما زود بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش ومجمع لدورات المياه فيه أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء. وتنفذ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة مجموعة من البرامج، والمناشط الدعوية خلال أيام الحج، في مسجد الخيف بمنى خلال المدة من اليوم الخامس وحتى الرابع عشر من شهر ذي الحجة الجاري. وتنتشر جموع من الكشافة المشاركين في أعـــمال التوعــــية الإسلاميــــة في مكة المكرمة بمسجد الخيف للتوعيـــــة وتوزيع الأوراق الإرشاديــــة للحجاج. (وام)
مشاركة :