48 ساعة يحسم خلالها الجدل بشأن الانتخابات التشريعية الفلسطينية، حيث يشهد مقر الرئاسة وسط رام الله اجتماعا ستحضر فيه الهيئات القيادية لاتخاذ قرار ما إذا كانت تبدأ الحملة الانتخابية أو يتم تأجيلها أو إلغاؤها أو تشكيل حكومة جديدة. واستبقت فصائل فلسطينية وشخصيات مستقلة قرار التأجيل بالرفض، مؤكدين أن قضية القدس لا يختلف عليها أحد، ولكن يتوجب فرض الأمر الواقع، كما حصل مع هبة الشبان المقدسيين. وسواء رفضت الفصائل أو القوائم المرشحة للانتخابات أو وافقت على قرار تأجيل الانتخابات، فإن البحث عن مخرج لربما سيكون بطرح تشكيل حكومة وحدة وطنية. وهناك من المراقبين من يقول إنه حال تأجلت الانتخابات فإنه لن يتغير شيء على صعيد جوهر علاقات القوى السياسية خصوصا فتح وحماس، لأن العلاقة بينهما أساسا قائمة على الخلافات أكثر من التوافقات لكن بلا شك سيؤدي التأجيل إلى إحباط شعب. وأصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بيانا أعلن فيه رفضَ تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحت أي ذريعة حتى لو كانت بسبب رفض الاحتلال إجراءَ الانتخابات في القدس المحتلة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال البيان، إن تأجيل الانتخابات المقررة في الثاني والعشرين من الشهر المقبل يعني إلغاءَها. وأضاف البيان أن اتخاذ قرار كهذا يعني الإذعانَ لصفقة القرن والإقرارَ بسلطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس. في هذا السياق، قالت الناطقة باسم قائمة المستقبل نيروز قرموط، إنه إذا تم تأجيل الانتخابات لن يكون هناك قبول دولي لأي حكومة لأنه لن ينظر لها على كونها منتخبة. وأشارت في حديثها لقناة الغد إلى أن المواطن المقدسي لا يستطيع الانتخاب في الكنيست، كما أنه الآن يحرم من الانتخاب في البرلمان الفلسطيني. وأضافت: “لابد أن ينظر العالم الدولي إلى الزاوية السياسية للقضية الانتخابية”. وتابعت: “أثبتت الانتخابات خلال عمليتها أن هناك 36 قائمة تعبر عن مستقلين وقوى شبابية وقوى مجتمعية يحاولون المشاركة السياسية على الأرض”، متساءلةً: “لماذا يتم تحييد كل هذه القوى من على الأرض؟”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشارت إلى أن ما يحدث في القدس هو عنونة لنضال الشباب الفلسطيني من أجل حقوقه. وقالت إن الشعب الفلسطيني استطاع أن يفرض إرادته ويناضل للنهاية من أجل هدفه الوطني. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية ومرشح قائمة وطن الدكتور حسام الدجني، إن ملف القدس «شماعة» يستخدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» للتهرب من الاستحقاق الدستوري الانتخابي. وأضاف أن القدس محتلة قبل المرسوم الانتخابي، ونحن لدينا معلومات أن ملف القدس نوقش في حوار إسطنبول، ووضعت جميع السيناريوهات. وقال إن الرئيس أبو مازن يدرك أن الاحتلال لن يفرط بالإنجازات التي تحققت له في زمن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضح أن هناك رغبة في الشارع الفلسطيني للتغيير وتحقيق الديمقراطية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه قال رئيس قائمة تجمع الكل الفلسطيني الدكتور بسام القواسمي، إن على القيادة السياسية أن تزحف نحو القدس لإجراء الانتخابات رغما عن المحتل الإسرائيلي. وأضاف أن الرابح الوحيد من تأجيل الانتخابات الاحتلال الإسرائيلي، أما الخاسر فهو الشعب الفلسطيني والشرعية. وتابع: “يجب أن يكون هناك خيارات أمام الشعب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس”. وأشار إلى أنه على الـ36 قائمة المترشحة والقيادة السياسية أن تزحف نحو أسوار القدس، وأن تجري الانتخابات في القدس رغم أنف المحتل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال إن الإرادة السياسية في رام الله تبحث عن ذرائع لتأجيل الانتخابات الفلسطينية. وأضاف أن موقف المقدسيين البطولي الذي سجل لهم على مر السنوات، لاسيما في الأيام الأخيرة يثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني جبار ويستطيع حماية القدس والمشروع الوطني. وأشار إلى أن جبروت الاحتلال انكسر أمام الشعب المناضل في القدس وداخل البلدة القديمة.
مشاركة :