أودى تفجير انتحاري في صنعاء، أمس، بحياة العشرات من القتلى وأدى إلى إصابة العديد من الجرحى، أثناء تأدية مصلين لصلاة عيد الأضحى في أحد مساجد العاصمة، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، فيما استنكر الأزهر الشريف العمل الإجرامي ودعا اليمنيين إلى نبذ الفرقة والطائفية. وتضاربت الأنباء حول حصيلة التفجير الذي وقع في مسجد البليلي، غير أن مصدراً محلياً أكد أن عدد القتلى تجاوز ال 25 شخصاً، فيما سقط أكثر من 20 جريحاً في إحصائية أولية قابلة للتعديل. من جانبه، أعلن تنظيم داعش، أمس، مسؤوليته عن تفجير المسجد، موضحاً أن منفذ الهجوم يدعى أبو عمر الحديدي. وسبق للتنظيم الإرهابي أن أعلن مسؤوليته، عن تنفيذ هجمات مماثلة استهدفت مساجد بمناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين. وأفاد مصدر أمني تحدث لالخليج بأن العمل الإرهابي تم أولاً بتفجير عبوة ناسفة زرعت في المسجد، ثم قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد بفارق زمني قصير. وأضاف مصدر آخر بأن أحد العناصر الإرهابية متنكراً بزي امرأة فجر نفسه في مدخل الجامع وقت صلاة عيد الأضحى المبارك ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة 21 آخرين في حصيلة غير نهائية. وقال نايف وهو يمني يعيش قرب المسجد إنه سمع دوي انفجار تلاه آخر بفارق زمني بسيط. وتابع تجمعنا لإنقاذ المصابين. الوضع مؤلم للغاية والدماء في كل مكان. وقال شهود: إن التفجير الأول وقع في المسجد بعد قليل من تجمع المصلين لأداء صلاة العيد وفجر انتحاري ثان حزامه الناسف عندما حاول حراس حوثيون منعه من دخول المسجد. وقال شاهد آخر هرعنا إلى الخارج واستدعينا سيارات الإسعاف. وأغلق المقاتلون الحوثيون المنطقة وطلبوا من شهود الحادث الابتعاد. وأدان الأزهر وإمامه الأستاذ الدكتور أحمد الطيب الانفجار الذي استهدف المصلين في مسجد البليلي وسط صنعاء. وأكد الأزهر، في بيان له أمس، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تخالف تعاليم الإسلام السمحة، داعياً الشعب اليمني إلى التوحد وإعلاء المصلحة العليا لليمن ونبذ الفرقة والطائفية وتفويت الفرصة على المتربصين به. وتقدم الأزهر بخالص العزاء والمواساة إلى الشعب اليمني وأسر الضحايا سائلاً الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يعيد إلى اليمن أمنه واستقراره. ومن جانبه استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الهجوم الإرهابي. وقال كي مون في بيان صدر باسمه: إن مثل هذه الهجمات ضد أماكن العبادة، أو المدنيين في أي مكان، لا يمكن تبريره بأي سبب، داعياً إلى إجراء تحقيق كامل حول التفجير الإرهابي وتقديم المتورطين فيه للعدالة.