فيروس شبيه بكورونا يتسلل الى خفافيش بريطانيا

  • 4/26/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن  - كشف باحثون عن العثور على فيروس تاجي جديد مشابه لفيروس كورونا في خفافيش بريطانية، وفق صحيفة "التايمز". وذكرت الصحيفة، الإثنين، أنه تم العثور على الفيروس الجديد في فضلات أحد الخفافيش من فصيلة "حدوة الحصان الصغيرة" في بريطانيا. ونقلت عن خبراء في هيئة الصحة البريطانية العامة وجمعية علم الحيوان قولهم إنه "لا يمكن انتقال الفيروس إلى البشر في صيغته الحالية". فيما أشاروا إلى ثمة مخاطر صحية في حال أصيبت الخفافيش التي تحمل الفيروس المكتشف بفيروس كورونا. كما أشار خبراء الى امكانية وجود الخطر عند ملامسة الإنسان المصاب بكورونا خفاشاً يحمل النسخة الجديدة من الفيروس. ويعود فضل اكتشاف الفيروس الجديد إلى الطالبة الجامعية في علم البيئة، إيفانا مورفي (22 عامًا) التي جمعت فضلات الخفافيش كجزء من رسالة تخرجها في السنة الأخيرة، حسب المصدر ذاته. ووجدت إيفانا مورفي نوعاً جديداً من الفيروس بعد جمع فضلات الخفافيش في غلوسيسترشاير، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها التي يتم فيها العثور على "sarbecovirus"، وهو المصطلح الشامل لعدد من الفيروسات بما في ذلك فيروس سارس المسبب لكورونا. وعالميا، تسبب فيروس كورونا منذ ظهوره نهاية العام 2019، بوفاة أكثر من 3 ملايين و124 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 147 مليون و900 ألف شخص، حسب موقع "وورلدوميتر" المعني برصد تطورات الجائحة   وما يزال منشأ فيروس كورونا المستجد وعلاقته بالخفافيش لغزاً يحيّر العلماء على الرغم من مضي أكثر من سنة على ظهوره. تبحث منظمة الصحة العالمية عن وسيلة لمواصلة التحقيق حول منشأ وباء كوفيد-19 في عملية دبلوماسية بالغة الحساسية، بعد مهمة أولى أثارت أسئلة أكثر مما أعطت أجوبة. ويعتبر فهم كيفية انتقال الفيروس إلى الإنسان، أمرا جوهريا في سبيل تدارك وباء جديد قد ينتشر في المستقبل. ولم تتضمن استخلاصات تحقيق أجراه فريق علماء ارسلته منظمة الصحة العالمية إلى الصين مع زملاء صينيين، أي رد نهائي على هذا السؤال، بل دعت إلى إجراء المزيد من الأبحاث. إن كانت منظمة الصحة العالمية تتفق مع قسم كبير من الأسرة الدولية على وجوب مواصلة التحقيق، إلا أن اختبار قوة يجري في الكواليس لمعرفة أين ينبغي إجراء هذه التحقيقات، وليس فقط ما الذي يجب التحقيق بشأنه. واستغرق الأمر أكثر من عام بعد ظهور أولى الإصابات في ووهان بوسط الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019 حتى يتمكن المحققون الدوليون من التوجه إلى الموقع. تضمن تقرير الخبراء الصادر في آذار/مارس بعد إرجاء نشره مرارا، قائمة من الفرضيات، وخلص إلى أن الأكثر ترجيحا هي فرضية انتقال فيروس كورونا من خفاش إلى حيوان وسيط لم يحدد بعد، قبل أن يتكيف وينتشر إلى الإنسان، مثيرا الأزمة الصحية العالمية التي لا تزال تتفاقم. وتريد بكين أن تتجنب بأي ثمن تحميلها مسؤولية انتشار الوباء، وتبذل السلطات الصينية اليوم كل ما بوسعها حتى يتواصل التحقيق خارج أراضيها.

مشاركة :