أن يكون ريال مدريد الإسباني متواجداً في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا فهذا أمر روتيني بالنسبة لفريق توج باللقب 13 مرة ووصل إلى النهائي في ثلاث مناسبات أخرى، لكن مواجهته مع تشلسي اليوم الثلاثاء في ذهاب دور الأربعة تحمل هذه المرة أهدافاً تتجاوز النتيجة. يدخل بطل الدوري الإسباني مواجهته الرسمية الأولى مع تشلسي منذ خسارته أمام النادي العام 1998 في الكأس السوبر الأوروبية (صفر-1) والأولى على صعيد مسابقة كبرى منذ نهائي كأس الكؤوس الأوروبية العام 1971 (1-1 ذهاباً و1-2 إياباً)، وسط حملة من التهديدات بمعاقبته من قبل الاتحاد القاري "ويفا" لدوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي. كان ريال وغريمه برشلونة ويوفنتوس الإيطالي من الفاعلين الأساسيين في إطلاق الدوري السوبر المنافس لدوري الأبطال، قبل أن يصطدم المشروع بحملة مضادة شعواء من قبل الاتحادين القاري والدولي والمشجعين والاتحادات الوطنية وحتى السياسيين. وكان من المفترض أن يكون تشلسي الذي يخوض الذهاب الثلاثاء على ملعب النادي الملكي، من المؤسسين الـ12 للدوري السوبر، لكنه والأندية الإنجليزية الخمسة الأخرى رضخت للضغوط واتخذت قرار الانسحاب ما أدى إلى انهياره. وبانتظار العودة إلى شجون الدوري المحلي المشتعل تماماً مع وجود إشبيلية أيضاً في قلب الصراع بما أنه لا يتخلف سوى بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو المتصدر، يأمل ريال أن يقطع الثلاثاء شوطاً مهماً نحو النهائي ومحاولة الفوز باللقب الرابع بقيادة زيدان الذي قاده إلى التتويج ثلاث مرات متتالية بين 2016 2018. وفي المرات الثلاث السابقة التي وصل فيها زيدان إلى نصف النهائي، ذهب ريال حتى النهاية وأحرز اللقب، ما يعزز حظوظه في مواجهة تشلسي الطامح لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد العام 2012. وستكون المباراة بطابع خاص بالنسبة لصانع ألعاب ريال مدريد إدين هازار الذي عاد في الوقت المناسب من الإصابة لمواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2012 حتى 2019 قبل أن ينضم إلى النادي الملكي. من جانبه يشارك تشلسي في نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الـ8، أكثر فريق إنجليزي يصل لهذا الدور، فيما وصل ريال مدريد لهذا الدور للمرة الـ14 كأكثر فريق في البطولة. وستكون هذه المواجهة الـ163 بين فريقين إسباني وإنجليزي في دوري الأبطال (الأكثر بين دولتين)، فازت الفرق الإنجليزية في 4 من آخر 7 ضد الفرق الإسبانية، وهو ضعف ما حققته الفرق الإنجليزية في 20 مواجهة قبل ذلك. ويبرز في تشلسي مهاجمه حكيم زياش الذي ساهم في إحراز 6 أهداف في 7 مباريات بدأها كأساسي في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال (سجل 4 صنع 2)، وسجل في أول مباراتين ضد ريال مدريد مع اياكس، وآخر لاعب سجل في أول 3 مباريات ضد ريال مدريد في البطولة هو لوشيو 2002-2007. وخسر تشلسي مباراة الذهاب مرةً واحدة في 7 مشاركات سابقة، فيما فاز ريال مدريد في 9 من آخر 10 مباريات ذهاب في الأدوار الإقصائية، مسجلاً هدفين على الأقل في ثمان من هذه المباريات. الريال يتغير كثيراً مع زيدان
مشاركة :