باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودي بجميع فرقها الأرضية والجوية وطواقمها المتأهبة في المشاعر المقدسة حادث تدافع الحجاج في منى من خلال 166 فرقة إسعافية متنوعة، حيث وصلت أول الفرق الإسعافية بعد سبع دقائق من أول بلاغ. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي: "إنه تم استدعاء كافة الفرق الإسعافية المتواجدة في مكة المكرمة، بالإضافة للإسناد، وتم استيعاب الحدث من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين، حيث كان الهلال الأحمر الأعلى بالنقل من خلال نقل أكثر من 70% من الحالات". ونوه سموه بجهود الجهات الحكومية الأخرى المشاركة في الحدث مع الهلال الأحمر من خلال عملية المساندة التي تمت، والتي تدل على ترابطها في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وأكدت الهيئة في بيان لها أنها استدعت كامل طاقاتها بما في ذلك طائرتها العامودية العاملة في الإسعاف الجوي لنقل ومباشرة المصابين، وكذلك الإسهام في إخلاء مستشفيات المشاعر المقدسة لاستيعاب المزيد من الحالات المصابة، مبينة أن فرق الدرجات النارية والعنايات الطبية والفرق الإسعافية وفرق الإسعاف المتقدم والإسعاف الجوي شاركت في عملية نقل ومعالجة المصابين. وأشارت إلى أن بداية البلاغ كانت عند الساعة 9:44 صباحاً، وانتهى عند الساعة 3:16 ظهراً، ووصلت أول فرقة إسعافية عند الساعة 9:50 صباحاً، وتم تفعيل فرز الحالات قبل توافد أول سيارة إسعاف، حسب الاحتياج في النقل أو المعالجة في الموقع. وقد باشرت الدراجات النارية 20 حالة، فيما باشرت فرق الاستجابة المتقدمة 50 حالة، والإسعاف الجوي أكثر من 30 حالة تم نقلها الى المستشفيات بعد تسلمها من سيارات الإسعاف، فيما باشرت الفرق الإسعافية باقي الحالات، حيث كانت الفرق تنقل الحالات إلى المستشفيات ثم تعود مرة أخرى للموقع. وأضافت الهيئة أنه تم في الحادثة إدخال العربات الجديدة والتي تعمل في حالات الكوارث والإصابات الكثيرة إذ شارك المستودع الطبي المتنقل من خلال تدعيم الفرق الإسعافية في الموقع بالمواد الطبية الإسعافية.