كشفت دراسة حديثة نشرت مؤخرًا وأشرف عليها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية أن تناول الفواكه الكاملة يساهم بشكل ملحوظ في الحد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وعلى النقيض تمامًا، تساهم عصائر الفاكهة في رفع خطر الإصابة بمرض السكر، وذلك حسبما نشر بتقرير على موقع رعاية الصحة الأمريكي. الأمر نفسه بالنسبة للتفاح، فقد وجدت الأبحاث أن تناول الثمرة كاملة يساهم في خفض مستويات الكولسترول بالدم، بينما تناول عصير التفاح يرفع كولسترول الدم، نظرًا لأننا نفتقد الفوائد الصحية للألياف الطبيعية الموجودة بهذه الفواكه حال عصرها، وتزداد في الوقت نفسه بشكل ملحوظ تركيزات السكر بها، نظرًا لاستخدام ثمرات عديدة منها وأيضًا بسبب إضافة كميات كبيرة من السكر. وتابع التقرير أن الألياف لها فوائد عديدة، حيث يتم هضمها ببعض أنواع البكتيريا، التي تنتج أحماضًا دهنية تعزز نمو البكتيريا المفيدة، وتزيد من امتصاص الدهون مثل الكالسيوم، وتساهم البكتيريا المفيدة في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بصفة عامة وتقي من الإسهال والعديد من الفوائد الأخرى. وأضاف التقرير أن الأمر لا يتوقف على الألياف الطبيعية فقط، وإلا كانت شركات الأغذية ستضيف البعض منها للعصائر، ولكن عصر الفاكهة يساهم في إفقادها للعديد من العناصر الغذائية الهامة مثل المركبات البوليفينولية، التي غالبًا ما تكون مرتبطة بالألياف.
مشاركة :