«وأذن في الناس بالحج»

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش المملكة هذه الأيام ورشة عمل كبرى، الكل لهم علاقة بموسم الحج. لا توجد أسرة بعيدة عن هذه المناسبة العظيمة. مؤسسات الأمن والصحة والخدمات بكل أنواعها تتفرغ لخدمة ضيوف الرحمن. هذه هي المفخرة الكبرى التي يعتز بها كل سعودي. على أن انشغال قواتنا المسلحة في جنوب البلاد ليس ببعيد عن هذه المهمة الكبرى، فهم أيضاً يقاتلون في سبيل الله ولضمان حماية هذه المقدسات ومنع ما يمكن أن يعكر صفوها ويؤذي تلكم القدسية والراحة الكبرى التي تتوافر لكل قاصدي البيت الحرام. العمل الجبار الذي نواجه به كل تحديات التنظيم والحماية وتمكين الحجاج من أداء المناسك بالترتيب والتوقيت الذي حدده الباري -جل وعلا-، يعتمد إلى حد كبير على الإعداد والتخطيط الذي يبدأ مع نهاية موسم ويستمر حتى بداية الموسم اللاحق. لهذا تعقد كل اللجان اجتماعاتها فور مغادرة الحجاج مكة المكرمة مستفيدة من قرب المدة وحداثة المعلومات ووضوح الصعوبات التي تواجهها كل الجهات العاملة في الحج. يبقى الأساس الذي بنيت عليه هذه البلاد وهو الالتزام بالشريعة المحمدية وخدمة البيتين الشريفين الدافع الأهم لكل ما ينجز في هذه البلاد. تضع المملكة نصب عينيها أداء المهمة التاريخية والمحافظة على الروحانية والهيبة اللتين تمثلهما مقدسات المسلمين لأكثر من ملياري مسلم من كل جهات العالم. يرى كل هذا ويقدره كل منصف يزور هذه البلاد، حتى أولئك الذين خدعتهم دعايات الأذى والإساءة للمملكة، لا يلبثون أن يغيروا رأيهم ما إن يصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهم يرون كم الرعاية والاهتمام الذي يتجلى في كل جزئية مهما صغرت من عمل كل مؤسسات الدولة. ضيافة الحجاج والعمار مسؤولية تاريخية تأخذها المملكة بكل جدية، وتبرع في تنفيذ مسؤولياتها، وعلينا أن ننشر ذلك على أوسع نطاق. لكن هذه الصورة بحاجة إلى أن تصل بالشكل الواضح لكل من يقعون تحت تأثير الدعايات المغرضة، مسؤولية الإعلام كبرى في مرحلة تاريخية مهمة تستدعي المزيد من التوعية والتبصير بما يتم هنا. يتبع ذلك أهمية السلوك العام للمواطن وجهده في دعم أعمال الدولة بالمساهمة الفاعلة، من خلال الالتزام بالأنظمة والمساهمة في إنجاح عمل كل الجهات المسؤولة عن راحة الحجيج وأمنهم.

مشاركة :