في مشهد يتكرر كل عام ولمدة ثلاثة أيام ليس في العاصمة الرياض فحسب، وإنما في جميع مناطق المملكة، تستغل العمالة الوافدة إجازتها من مؤسساتهم خلال عيد الأضحى المبارك في العمل بمهنة "الجزارة"، إذ يمثل موسم ذبح الأضاحي دخلا إضافيا لها من خلال مزاولة هذه المهنة. "الوطن" قامت بجولة ميدانية في شوارع العاصمة الرياض من بعد صلاة العيد، ولاحظت وقوف العمالة الوافدة في الشوارع وعند الإشارات المرورية، يحملون في أيديهم السكاكين إشارة منهم إلى استعدادهم لذبح الأضاحي. موسم الحصاد ورصدت "الوطن" كثيرا من العمالة الوافدة تمتهن مهنة "الجزارة"، واستوقفت بعضهم للاستفسار عن أسعار الذبح، إذ بينوا أن الساعات الأولى بعد صلاة العيد يكون السعر هو الأعلى بواقع 150 ريالا للأضحية الواحدة، وينخفض تدريجيا حتى يصل إلى 50 ريالا في ثالث أيام العيد. ويبين شير عالم خان "باكستاني الجنسية، يعمل في مؤسسة مقاولات"، ويمارس مهنة الجزارة خلال إجازة العيد كل عام، أنه تدرب على يد متخصص من بني جنسه قبل عمله جزارا خلال إجازة العيد، مشيرا إلى أن أقل دخل يحصل عليه خلال العيد يصل إلى 5 آلاف ريال في ثلاثة أيام عمل. وأضاف "خان" أن أسعار ذبح الأضحية تراوح بين 50 إلى 150 ريالا. استعداد مبكر أما محمد توصيف "هندي يعمل كهربائيا"، ويمارس مهنة الجزارة أيام العيد، فيقول إنه لا يفوت أبدا موسم العيد، ويقوم بذبح أضاحي الزبائن، وإنه يستعد سنويا قبل العيد بليلتين بتجهيز معدات السلخ من سكاكين حادة وأكياس وكراتين، يتم تجميعها من المحال التجارية لغرض تقديم الخدمة الجيدة للزبون. وفي السياق ذاته، يقول بلال محمد "بنجلاديشي، يعمل في مهنة السباكة" إنه يسعد دائما باستقبال عيد الأضحى لمساعدة المسلمين في ذبح وسلخ أضاحيهم، مشيرا إلى أنه كل عام يقوم بذبح قرابة 100 أضحية على الأقل طيلة الأيام الثلاثة للعيد. ويضيف بلال أن العمالة الوافدة تمتهن مهنة الجزارة لمدة ثلاثة أيام في السنة خلال أيام عيد الأضحى، نظرا لوجود نقص كبير في أعداد الجزارين وكثرة الزبائن.
مشاركة :