التجارة السعودية: مكافحة التستر يمكنها إعادة 400 مليار ريال للاقتصاد الوطني

  • 4/27/2021
  • 15:52
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وكيل وزارة التجارة بالسعودية لخدمة العملاء والفروع، رئيس لجنة الفترة التصحيحية لمخالفي نظام مكافحة التستر، عايض بن محمد الغوينم، من سلبيات اقتصادية تفرزها ظاهرة التستر من قبيل الغش التجاري وغسيل الأموال؛ ذلك لأن التستر اقتصاد خفي مهدر يقدر حجمه بـ 300 -400 مليار ريال، خارج الاقتصاد الوطني. وأكد الغوينم، في لقاء نظمته غرفة الشرقية، على أهمية استفادة المتورطين بمثل هذا النشاط للاستفادة من الفترة التصحيحية التي أتاحتها الوزارة لتصحيح الوضع؛ منعاً لأي عقوبات صارمة في المستقبل؛ وفقاً لبيان للغرفة. وقال الغوينم، إن العمل بلائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر يستمر لغاية 23 أغسطس/ آب 2021؛ إذ يمكن من خلالها تصحيح أوضاع المخالفين لأحكام النظام والاستفادة من المزايا التي نصت عليها اللائحة. وأضاف الغوينم، أن هذه الفترة تتيح خيارات متعددة للمخالفة لأحكام النظام سواء كان (سعودياً أم غير سعودي) عبر إعفاء من يتقدم إلى وزارة التجارة بطلب تصحيح أوضاعه من العقوبات المقررّة في النظام، ومن دفع ضريبة الدخل بأثر رجعي، ويمكن تصحيح الأوضاع بشكل ميسر من خلال تقديم طلب عبر موقع الوزارة وتتم عملية التصحيح عبر خيارات متعددة. وأشار رئيس لجنة الفترة التصحيحية لمخالفي نظام مكافحة التستر، إلى أن الحملة تسعى لتحفيز الراغبين بتصحيح أوضاعهم، وشرح الخيارات المتاحة أمامهم من خلال عقد ورش ولقاءات تواصل بلغات مختلفة. وشدد، على أن كل ذلك يتم عبر شراكات من قبل عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، في مقدمتها وزارات: التجارة، والموارد البشرية والتمية الاجتماعية، والبلدية والقروية، والخارجية، والنقل، وكل من الهيئات العامة لـ “النقل العام، والمقاولين، والزكاة والدخل، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والبنك المركزي وغيرها. ونوه الغوينم، بأنه عند تصحيح الوضع ستصبح الأموال المهدرة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن التستر التجاري يتسبب بجرائم اقتصادية أخرى مثل الغش التجاري، وغسيل الأموال، وغياب المنافسة العادلة. وتابع: “الفترة التصحيحية هي فرصة للسعودي وغير السعودي بأن يكون نشاطهما نظامياً، يلتزم كل واحد منهما بالتوطين وسداد الرسوم الحكومية والضريبية؛ مما يؤثر إيجاباً على الإنفاق الحكومي ويسهم في رفاهية المجتمع، كما أن تصحيح وضع الأنشطة المخالفة وإتاحة الاستثمار الأجنبي هو ممارسة عالمية، تسهم في تطوير بيئة الأعمال وخلق الوظائف، بخلاف التستر الذي يحد من إيجاد الفرص الاستثمارية والوظيفية للمواطنين”. وأكد الغوينم، أن تصحيح الوضع الآن يمكن الاستفادة من مزايا الفترة التصحيحية والإعفاء من العقوبات المقررة في نظام مكافحة التستر وما يترتب عليها ومن دفع ضريبة الدخل بأثر رجيع، مبيناً أن الفرصة متاحة الآن؛ لكنّ المخالفة ستكون عرضة للعقوبات المغلظة اعتباراً من 23 أغسطس/ آب القادم. وأشار إلى تصحيح الوضع المخالف يتم عبر عدة خيارات؛ منها إدخال شريك جديد والاستمرار في المنشأة، التصرف في المنشأة بالبيع أو التنازل أو حلها، الحصول على ترخيص الاستثمار الأجنبي للحصول على الإقامة المميزة. وشارك في اللقاء رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، ومستشار وزارة الاستثمار أمين الناصر، والمدير التنفيذي للاتصال المؤسسي بمركز الإقامة المميزة أمل الشهري، والمشرف العام على مشاريع البرنامج الوطني لمكافحة التستر على الثنيان، ومدير المشاريع بالبرنامج الوطني لمكافحة التستر عبدالعزيز الشثري، والمستشار القانوني بوزارة التجارة أمين لجنة الفترة التصحيحية لمخالفي نظام مكافحة التستر التجاري عامر الزهراني.

مشاركة :