اليوم.. ذكرى ميلاد الفنانة سناء جميل

  • 4/27/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سناء جميل، والتى لقبها زملاؤها في الوسط الفنى بـ "غول التمثيل"، ووصفها عميد الأدب العربي طه حسين بـ "صاحبة الأداء العبقرى"، فهي فنانة من طراز خاص نذرت نفسها للفن، تركت في السينما بصمات خالدة بأدوارها كما فعلت في الدراما التليفزيونية، أما المسرح والذي كان ضربة البداية لمشوارها فلقبها جمهورها بـ "زهرة الصبار" بسبب أدوارها المهمة مع فرقة المسرح العربي الحديث. ولدت ثريا يوسف عطالله في الـ 27 من أبريل من عام 1930 بمركز ملوى في المنيا لأسرة قبطية مسيحية، وانتقلت إلى القاهرة قبل الحرب العالمية الثانية لتلتحق بمدرسة المير دى دييه الفرنسية الداخلية وعمرها 9 سنوات وظلت بها حتى المرحلة الثانوية، عشقت الفن وأرادت الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، فرفضت أسرتها، وطردتها أسرتها بعد تمسكها برغبتها، فلجأت حينها للمخرج زكى طليمات الذى ساعدها على الإقامة في بيت طالبات وضمها لفرقة "المسرح الحديث "، وأطلق عليها اسمها الفنى سناء جميل. فعملت ابنة الاسرة الارستقراطية وخريجة المدارس الفرنسية بالتفصيل حتى تستطيع الانفاق على نفسها وكانت تنام على البلاط أحيانا، حتى بدأت السعادة تعرف طريقها عندما تعرفت على رفيق عمرها لويس جريس عام 1960، في حفل توديع صحفية سودانية أنهت تدريبها في روزاليوسف، وظلت تخطئ في اسمه طوال الحفل وتناديه "يوسف"، تعلق بها "لويس" لكنه ظن أن زواجهما مستحيلا حيث اعتقد أنها مسلمة لكثرة قولها لكلمة "والنبى"، وبعدها اكتشف أنها مسيحية فعرض عليها الزواج وتزوجا بدبلتين لا يتجاوز سعرهما الـ 10 جنيهات، وقضيا شهر العسل في التنقل بين عدة محافظات لارتباط سناء بعدد من العروض المسرحية. استجاب زوجها لرغبتها في عدم الانجاب والتفرغ للفن، وكان كل منهما محور حياة الآخر، حتى أصيبت بسرطان الرئة وظلت تعانى لمدة 3 أشهر وكانت وفاتها أكبر صدمة في حياة رفيقها الوفى، الذى أراد أن يحقق رغبتها في أن تلتقى بأحد أقاربها ولو بعد وفاتها فانتظر ثلاثة أيام قبل دفنها على أمل أن يظهر أحد أفراد أسرتها ليشارك في تشييعها إلى مثواها الأخير، ولكن لم يظهر أحد من عائلتها، فدفنت في الثانى والعشرين من ديسمبر من عام 2002.

مشاركة :