ما زال انتعال الكعب العالي أحد رموز الأنوثة لدى فئة ليست بقليلة من النساء منذ عقود من الزمان حتى اليوم، وبعضهن يرين في انتعاله فوائد عدة في تحسين اللياقة والقوام، وقال استشاري جراحة العظام والمفاصل د. ياسر الهداب: الكعب العالي يسهم في تحسين القوام، ولكن ظاهريًا فقط، لكن الحقيقة أن لبس الكعب يغير من التوزيع الطبيعي للوزن على الظهر والأطراف السفلية للجسم، وبشكل أكثر على الأقدام، وكلما زاد ارتفاع الكعب زادت نسبة تركيز الوزن على مقدمة القدم والأصابع، ما يجعلها عرضة للتلف والإصابة بالتشوهات المزمنة.وأكد الهداب، الحاصل على الزمالة الأسترالية في جراحة القدم والكاحل، أن مشكلة الكعب ليست محصورة فقط في ارتفاعه، بل في تصميم الحذاء نفسه أيضًا، فدائما ما تكون مقدمة الحذاء ضيقة عند احتواء الأصابع، ما يسبب ضغطًا كبيرًا على الأنسجة، واضطرابًا في حركة المفاصل، مضيفًا: لا يمكن تحديد مدة معينة لإحداث الضرر، وذلك لاختلاف شكل وارتفاع الأحذية، ولكن يمكن القول إن الضرر يبدأ عند بدء الإحساس بالألم خلال لبس الكعب، فالإحساس بالألم هو أفضل إشارة يرسلها الدماغ عند وجود مشكلة. وأوصى مَنْ اعتدن انتعال الكعب العالي، باختيار حذاء ذي كعب منخفض وواسع من عند الأصابع قدر الإمكان، مع الاكتفاء بلبس الكعب في المناسبات المهمة فقط، وتابع: المرأة تبدي دائمًا اهتمامها بمظهرها العام، ولكن ليس على حساب صحتها، ولعل لبس الكعب العالي من أهم أسباب الإصابة بتشوهات ومشاكل القدم، والحل يكون بالتحكم في هذه العوامل، فالوقاية دائمًا خير من العلاج.