بحرينيون يتخذون من «الانستغرام» منصةً لإعارة الكتب: أمّة أقرأ تقرأ

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق طالبان بحرينيان بمعية زميل لهما فلسطيني الجنسية، ممن كرَّمتهم «الوسط» ضمن كوكبة الخريجين المتفوقين بالمرحلة الثانوية العام الدراسي الماضي، أطلقوا مبادرة لإعارة الكتب عبر تطبيق «الانستغرام» الشهير، وقالوا:«إن ذلك يهدف إلى إعادة الروح إلى قراءة الكتب، بعد أن بدأ الناس بهجرانه». وفيما اعتبروا أن «الفكرة هي الأولى في البحرين»، أشار الطلاب الثلاثة إلى أن «تجربة أخرى انطلقت من عُمان تحاكي تجربتنا بعد أسبوع من انطلاقتها فقط». «الوسط» التقت القائمين على المشروع بعد أيام قلائل على انطلاقه، إذ أكدوا أن «تفاعلاً كبيراً شهدته فكرتهم»، مبيِّنين أنه «وخلال الأسابيع الأولى أعاروا 11 كتاباً لقرَّاء من 9 مناطق بحرينية مختلفة». الطلاب هم: محمد الجزيري، علي الجبل، وأمجد الرفاعي.تحدي العرب ماذا نقرأ؟... و«غلاء المكاتب» أنهك مصروفناشباب بحرينيون يتخذون من «الانستغرام» منصةً لإعارة الكتب: أمّة أقرأ تقرأ الوسط - محمود الجزيري أطلق طالبان بحرينيان بمعية زميل لهما فلسطيني الجنسية، ممن كرَّمتهم «الوسط» ضمن كوكبة الخريجين المتفوقين بالمرحلة الثانوية العام الدراسي الماضي، أطلقوا مبادرة لإعارة الكتب عبر تطبيق «الانستغرام» الشهير، وقالوا:»إن ذلك يهدف إلى إعادة الروح إلى قراءة الكتب، بعد أن بدأ الناس بهجرانه». وفيما اعتبروا أن «الفكرة هي الأولى في البحرين»، أشار الطلاب الثلاثة إلى أن «تجربة أخرى انطلقت من عُمان تحاكي تجربتنا بعد أسبوع من انطلاقتها فقط». «الوسط» التقت القائمين على المشروع بعد أيامٍ قلائل على انطلاقه، إذ أكدوا أن «تفاعلاً كبيراً شهدته فكرتهم»، مبيِّنين إنه «وخلال الأسابيع الأولى أعاروا 11 كتاباً لقرَّاء من 9 مناطق بحرينية مختلفة». الطلاب هم: محمد الجزيري، علي الجبل، وأمجد الرفاعي، وفيما يأتي نص الحوار القصير معهم: لنسأل أولاً عن منشأ الفكرة. كيف انطلقت؟ - محمد الجزيري: الفكرة انبثقت عندما تفاجأت بطلب صديقين لي يرغبان في استعارة كتبي التي عفا عليها الزمن في الرفوف. وبالفعل كان ذلك، لكن بعد مدة من الزمن رأيتُ تفاعلاً مثيراً بينهما في مناقشة تلك الكتب، ولمست الاستفادة من خلال ردود أفعالهم، ما شكل الخيط الأول للفكرة في عقلي. هذان هما صديقاي علي وأمجد علي وهما الآن شريكاي في هذا المشروع، ولهما الفضل في ظهور الفكرة. إضافة إلى ذلك، فإن من الأمور التي شجعتني على إطلاق الفكرة غلاء أسعار الكتب المعروضة للبيع في المكاتب و»الانستغرام»، والتي أنهكت مصروفي الشهري، لذلك وجدنا أن من المهم أن نطلق هذه المبادرة لنتخطى الحواجز المادية وحتى تعم الفائدة الجميع. وكيف هي آلية الإعارة؟ - ببساطة، ننشر مجموعة من الكتب على صفحتنا في «الانستغرام»، ونعرضها للإعارة لمدة ثلاثة أسابيع للقارئ الواحد بمبلغ رمزي قيميته دينار واحد فقط، ودينار آخر إذا أحب القارئ أن نوصل الكتاب إلى منزله. إذن، تشيرون إلى أن هدفكم غير ربحي؟ - قطعاً غير ربحي. هدفنا هو احتواء القرَّاء وجعل الكتاب في متناول أيدي الجميع، والتشجيع على القراءة المستمرة؛ لأننا نضع وقتاً محدداً لإنهاء الكتاب، وفي المقابل نجد القرَّاء يتحدون الزمن لإنهاء الكتاب، كما نهدف إلى تحرير الكتب من الرفوف لتعم الفائدة أكبر شريحة ممكنة. هل كنتم متفائلين بنجاح هذه المبادرة؟ - بما أن الفكرة فريدة ولم نرَ مثلها في البحرين، كالعادة شعرنا بالخوف من المجهول، وكان حس التملك للكتاب والعلاقة الحميمة بينه وبين بعض القرَّاء يقلقاننا؛ لأنه ربما لن يقبلوا بفكرة امتلاك كتاب مؤقت. جيد، كيف لمستم تفاعل الناس معكم؟ -الآن (وقت إجراء المقابلة)، نحن للتو في الأسبوع الثالث من العمل. ونستطيع القول إن التفاعل فاق التوقعات، فقد تلقينا طلباتٍ لـ 11 كتاباً في أول أسبوع فقط، وبقدر العدد الهائل من الطلبات، تلقينا التشجيع من متابعينا، بل صار بعضهم يرشدنا وينصحنا بإجراء بعض التحسينات. ومن هي الفئة الأكثر تفاعلاً معكم؟ - في الحقيقة، لقد تنقلت كتبنا إلى تسع مدن وقرى في البحرين. وكان الزبائن من الجنسين لكن بتفوق ساحق للإناث إذ شغلن 90 في المئة من الطلبات، كما شهدنا استعارات من أناس لم يكونوا على عهد بالقراءة والمطالعة، وهذا ما بعث على الرضى في نفوسنا. لكن ألا تشعرون أن مبلغ دينار واحد رمزي للغاية، وربما يسبب مستقبلاً في توقف المشروع؟ - غايتنا أن نطمئن إخوتنا في القراءة، بأننا سنمنحهم فرصةً لاستعارة الكتب بأسعار رمزية، ذلك أن غلاء أسعار الكتب المعروضة للبيع في المكتبات وفي «الانستغرام» قد يؤدي إلى العزوف عن القراءة، ونحن هنا في الكتب المتنقلة نريد مواساة القرَّاء بوضع الكتاب بين أيديهم بسعر رمزي ولفترة مؤقتة. ما هي نوعية الكتب التي تعرضونها عادةً؟ - كتب متنوعة، كتب علمية وأخرى تربوية، وقصص وروايات عالمية، وحتى الروايات العربية وخاصة الشهيرة التي حازت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر». دعني أسألكم بصراحة. هل أمة اقرأ تقرأ فعلاً كما هو شعار مبادرتكم؟ - أولاً الغاية من التذكير بأمة «اقرأ» هي إرجاع الأمة العربية إلى أصالتها القرآنية، والدعوة الإلهية إلى ضرورة التعلم والثقافة والاطلاع. ثانياً وللإجابة على سؤالك، نقول إن أمتنا العربية تقرأ، لكن ماذا تقرأ؟. هذا هو التحدي الذي سنواجهه، بحيث إن هناك الكثير من القرّاء ممن يضيعون أوقاتهم الثمينة في قراءة كتب وضيعة أو تحتوي على ترّهاتٍ مصفوفة ومنمقة. هل لكم من كلمة أخيرة؟ - سعداء جدّاً بظهور فكرة مطابقة لمشروعنا في سلطنة عمان الشقيقة بعد أسبوع واحد من انطلاقتنا فقط. تقليد الفكرة دليل على نجاحها، وندعو الشباب البحريني إلى القراءة ثم القراءة.

مشاركة :