بالصور.. “نزاهة” توثق المعالم الأثرية والتاريخية لقلعة تبوك

  • 4/27/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر منطقة تبوك والتي تقع “شمال غربي السعودية” بوجود المناطق التاريخية منذ أكثر من 500 عام قبل الميلاد وظلت ممرا لقوافل التجار والحجاج والمعتمرين القادمين من شامل الجزيرة العربية قديما. حضارة تبوك تعد منطقة تبوك من المناطق التاريخية والحضارية وأكثر قربا من المستقبل حيث تحتضن جغرافيتها العديد من الآثار والمواقع التي تسعى المملكة العربية السعودية على تأهيلها وتحقيق تنميتها بما يتناسب مع مرحلة جديد للبلاد المتجددة التي تهدف إلى الإستفادة وتعظيم الفوائد من كل موقع وتعد قلعة تبوك من المواقع ذات المكانة في التاريخ والمستقبل في المنطقة. موقع القلعة وتعتبر موقع القلعة الأثرية في وسط تبوك وذلك مقابل للسوق التجاري القديم والمسمى حاليا بجادة الأمير فهد بن سلطان ويستشعر إبداع البناء وجمال الطراز المعماري المميز بالاحجار المفرغة من الداخل والذي يتكون من دورين يمكن الوصول لها من خلال سلالم بنيت من الاحجار ومجهزة من الداخل بفتحات كانت تستخدم للمراقبة ويوجد بجوار هذه القلعة بركة يطلق عليها” عين السكر” الشاهدة على غزوة تبوك. أهمية القلعة وتعد القلعة الأثرية في تبوك من أهم المواقع التاريخية قديما حيث تعد من المحطات المهمة للحجاج والمعتمرين وذلك عن الطريق القديم الواصل ما بين الشام والمدينة المنورة وتتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية وحتى المدينة المنورة ويعود تاريخ بناء هذه القلعة إلي عام 1559 ميلادي. عمر القلعة وأما عمر هذه القلعة فإنة يعود إنشائها إلي العصر العباسي وثم أعيد بناؤها في عصر السلطان سليمان القانوني سنة 967 هجري/ 1599 ميلادي وبعدها تم تجديدها في عصر السلطان محمد الرابع سنة 1064 هجري/ 1653 ميلادي وسجلت أعمال التجديد على بلاطات خزفية فوق عقد المدخل ويعود تاريخ هذه القلعة إلي أكثر من 3500 عاما وأيضا قد أمر بتجديدها وتعميرها في عهد السلطان محمد خان ثم جددت في عهد السلطان عبدالمجيد خان بن محمود سنه 1260/1844 وكتب في تلك المناسبة نقش وضع فوق محراب مسجد القلعة وأيضا جددت في العهد السعودي سنة 1370/1950. أثار القلعة وقد استطاع الفريق السعودي المتخصصين في أعمال البحث والتنقيب عن الآثار اكتشاف العديد من الآثار القديمة ومنها “الأواني الفخارية وبعض الكسر الفخارية والزخرفية وبعض العملات النقدية والخواتم المعدنية والخناجر والسيوف وبعض المخطوطات التي كتبت على الجلود” كما اكتشف داخل القلعة على غرفة صور تعريفية عن أبرز الكتب والمورخين وتم ترميمها وأصبحت من أهم المعروضات داخل حجرات القلعة. زيارات القلعة وقد زار هذه القلعة عدد من زوار داخل وخارج المنطقة من مثقفين والأدباء والشعراء والكتاب وكذلك من خارج المملكة ومن بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية وذلك ليطلعوا على اثار المنطقة والتي يعتمد فيها الكثير من الزوار إلي التصوير الفوتوغرافي والتوثيق لهذه القلعة وأيضا لأركان مسجد السجن وبئر وغرفة الضيافة في السابق وقد أصبحت هذه القلعة واجهة سياحية جديدة لطلاب بكل المراحل التعليمية وخصوصاً طلاب قسم السياحة والآثار والاستفادة منها في مجال دراستهم الجامعية وأبحاثهم والتعرف على مكانتها وأبرز معالمها التاريخية والأثرية عين سكر وبجوار هذه القلعة توجد بركة مائية شبة دائرة يطلق عليها اسم “عين السكر” ويرتبط تاريخها بغزوة تبوك التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم وكان معسكر الجيش حول هذه البركة وقد ورد حديث شريف لنبي صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ رضى الله عنه” يوشك يا معاذ أن طالت بك الحياة أن ترى مائها قد ملئ جنانا” وتعتبر هذه البركة من أقدم مصادر للسقيا الزراعة حول القلعة. ‹ › × ×

مشاركة :