أمرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، موظفي الحكومة الأميركية بالخروج من العاصمة الأفغانية كابول إذا كان بوسعهم القيام بعملهم من مكان آخر. وأفاد بيان أن الأمر ورد في سياق تحذير جديد خاص بالسفر إلى أفغانستان، حيث تبدأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سحب قواتها المقاتلة في الأول من مايو المقبل. سياسياً، قال مدير لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأميركي إن الكونغرس "لن يمول الحكومة الأفغانية إذا تمثلت فيها طالبان". من جهته، قال المبعوث الأميركي لأفغانستان، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي: "سنمنع الإرهابيين من استخدام أفغانستان قاعدة لمهاجمتنا". يأتي هذا وسط تصاعد حدة القتال بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مؤخراً إذ فشلت محادثات السلام في إحراز تقدم على الرغم من الدعوات الدولية لوقف العنف. وتقول الحكومة الأفغانية إن طالبان كثفت هجماتها على قوات الأمن الأفغانية منذ إعلان بايدن هذا الشهر ع ن خطط لسحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل. وأمس الاثنين أصاب صاروخ مجمع حاكم إقليم كونار بشرق أفغانستان أمس الاثنين خلال حفل ديني، مما أسفر عن إصابة 16 طفلاً على الأقل، وقد ألقت السلطات بالمسؤولية عن الهجوم على حركة طالبان. وقال إقبال سعيد حاكم كونار إن صاروخاً أطلقته حركة طالبان أصاب قاعة المجمع أثناء مسابقة لتلاوة القرآن الكريم. وأضاف أن ما لا يقل عن 16 طفلاً وثلاثة من أفراد قوات الأمن الأفغانية ومسؤولي الشؤون الدينية أصيبوا، وبعض الأطفال في حالة حرجة. من جهتها، ذكرت حركة طالبان، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة الأفغانية، أنها على علم بالحادث وتتحرى الأمر.
مشاركة :