خادم الحرمين: وجهنا بمراجعة الخطط والمسؤوليات لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى صباح اليوم، لا يقلل ما تقوم به الجهات المعنية بتنفيذ خطط الحج من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة، مشدداً أن وجه الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الحادث والرفع له بالنتائج في أسرع وقت ممكن، مقدماً تعازيه ومواساته في ضحايا حادث التدافع. وبين الملك سلمان بأنه وجه بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسئوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة، وعلى تذليل كافة المعوقات والصعوبات {ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة}، مشدداً بأن واجبه كبير ومسؤوليته عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن {وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة}. جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله في قصر منى مساء اليوم، الأمراء ومفتي عام البلاد والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء وقادة القطاعات العسكرية المشاركة وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج. وتناول الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته مآثر وبطولات القوات المسلحة السعودية وأبنائها، الذين{ يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم}، مؤكداً أنهم {حماة الوطن ودرعه الحصين}، واستذكر من سقط منهم شهيداً في العمليات الدائرة لتحرير اليمن، وقال {نستذكر في هذا اليوم المبارك شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن دينهم ووطنهم، وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز}، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بقطاعاتها كافة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهنئكم وإخواني المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وأعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح هذا اليوم بمنى ، كما أعزي ذويهم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة. وبغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف إن شاء الله، وقد وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسئوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة ، وسيتم العمل إن شاء الله، على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة. إخواني وأبنائي: في هذه المناسبة المباركة لا ننسى إخوة لنا يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم فهم وأنتم بعد الله حماة الوطن ودرعه الحصين، ووطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال وما تسجلونه من بطولات وما تقدمونه من تضحيات، تذودون عن حياضه، وتصونون سيادته ، وأعمالكم الجليلة وسام فخر لكم ولوطنكم الذي يعتز ببطولاتكم، فبارك الله فيكم رجالاً أوفياء، وحماة صادقين وأبناءً بررة أحفاداً لأولئك الآباء والأجداد الذين ساروا خلف قائدهم موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز رحمهم الله جميعاً، ونحن بعون الله تعالى نؤكد مضينا على ما ساروا عليه دفاعاً عن ديننا وبلدنا من مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين. أيها الإخوة: نستذكر في هذا اليوم المبارك شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن دينهم ووطنهم ، وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وأنزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين ، وأنعم على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته}.

مشاركة :