أكد رياضيون أن نادي الوصل من أكثر الأندية التي تسعى إلى تعديل وضعها في الـ50 سنة المقبلة، مشيرين إلى أن الرياضة الإماراتية، بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، والأندية تندرجان تحت المؤسسات المعنية بالخطط الخاصة بالاستعداد للـ50 عاماً المقبلة، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن عام 2020 هو «عام الاستعداد للخمسين»، وذلك لصياغة استراتيجية عمل وطنية هي الأكبر من نوعها للاستعداد للـ50 عاماً المقبلة على كل المستويات الاتحادية والمحلية. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الوصل صنع تاريخاً ناصعاً في الـ50 سنة الماضية، في الألعاب المختلفة، خصوصاً في كرة القدم، كما أن الفريق حقق العديد من الإنجازات التي جعلته من أعرق الأندية في الدولة، بينما أشاروا إلى أن الـ14 عاماً الماضية شهدت تراجعاً كبيراً بالنسبة لـ«الإمبراطور» بغيابه عن الفوز بالبطولات، إلى جانب التراجع في مستويات ونتائج الألعاب الأخرى. زيادة الاستثمارات من جهته، أكد إداري فريق الكرة السابق في الوصل والمحلل الرياضي، بدر حارب، أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه كل وصلاوي، سواء كان إدارياً أو لاعباً أو مشجعاً، أن يعود الفريق إلى المنافسة على البطولات وحصد الألقاب، خصوصاً على مستوى كرة القدم. وقال حارب إن «ما حققه الوصل في الـ50 سنة الماضية يؤكد المكانة الكبيرة التي وصل إليها النادي، ويكفي أنه نادي القرن بالإمارات في القرن الـ20، وهذا الأمر يحفز الفريق على العودة إلى البطولات حتى يحافظ على اللقب في القرن الـ21». وأضاف: «الوصل يمتلك الإمكانات كافة التي تؤهله للعودة إلى البطولات، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، إذ إن الفريق حالياً يضم ثلاثة لاعبين في المنتخب الوطني، وستة لاعبين في المنتخب الأولمبي، وإذا تم البناء على الفريق الحالي بشكل جيد، سيعود الوصل إلى وضعه الطبيعي بالمنافسة على الألقاب». وتابع: «اهتمامات الوصل في الـ50 سنة المقبلة لا تقتصر على كرة القدم، لكن زيادة الاستثمارات بما يتناسب مع الفترة المقبلة، والتحديات الصعبة التي يعيشها العالم حالياً، بينما لن تكون الألعاب الأخرى بعيدة عن الاهتمام بأن تكون دوماً مصدر فخر لجمهور (الإمبراطور) الذي يعشق هذا الكيان، ويرغب في أن ينافس على جميع البطولات والألعاب كافة». خطط خمسية وعشرية من جانبه، قال المشرف السابق على الفريق الأول لكرة القدم بالوصل والمحلل الرياضي، ماجد الفلاسي، إن «التوجه الحكومي بشأن إيقاف الدعم الذي تحصل عليه الأندية، وأن تعتمد الإدارات على نفسها، من التحديات الصعبة والمهمة في الفترة المقبلة، خصوصاً أنه من خلال 12 موسماً للاحتراف، لم يكن هناك مردود مادي، وكانت هناك خسائر مادية كبيرة، أما بالنسبة إلى الوصل فلا يختلف الوضع كثيراً، خصوصاً أن الفريق لم يحقق أي لقب منذ تطبيق الاحتراف في 2008». وأوضح: «أرى أن تأهيل كوادر إدارية تقود الوصل في الـ50 سنة المقبلة، من أهم الجوانب التي يجب العمل عليها، لأن هذه الكوادر هي الأساس في إعادة النادي إلى وضعه الطبيعي بالمنافسة على البطولات والفوز بالألقاب». وزاد بقوله: «يجب رسم سياسة عريضة للنادي تشمل خططاً خمسية وعشرية ولـ20 عاماً مقبلة، بحيث يقوم كل جيل بتسليم الجيل الآخر، وفقاً لخطط واستراتيجية تسهم في نهضة النادي، إذ أتمنى أن يجتمع أقطاب النادي ويتم وضع خطة شاملة، واختيار الكفاءات التي تستطيع أن تقود الوصل في الـ50 سنة المقبلة، والبدء في إعدادهم من الآن». وأضاف: «الأمر يجب أن يشمل جميع المناصب الإدارية، على سبيل المثال المرتبطة بالتسويق والإعلام والقطاعات المختلفة، ويحب البدء مع اللاعبين قبل اعتزالهم كرة القدم، بأن يتم التركيز على ميولهم واهتماماتهم، سواء بالاتجاه إلى التدريب، أو العمل الإداري، أو العمل في الإعلام، وتجهيز اللاعب ليكون مؤهلاً للمرحلة التالية لاعتزاله الكرة، لأنه عندما تكون هناك خطط واضحة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على جميع الألعاب في النادي وكرة القدم بشكل خاص». دوري أبطال آسيا في المقابل، أكد إداري الوصل السابق والمحلل الرياضي، ناصر الشحي، أن هناك العديد من الأشياء التي يأمل جمهور الوصل أن تتغير إلى الأفضل في الـ50 سنة المقبلة، موضحاً: «لاشك أن عودة فريق الكرة للفوز بالبطولات، هي الهدف الأساسي لعشاق (الإمبراطور)، خصوصاً أن السنوات الماضية شهدت تراجعاً كبيراً وغياباً تاماً عن الفوز بالألقاب». وأشار إلى أنه رغم ابتعاد الفريق عن المنافسة في آخر 14 عاماً، لكن طموحات الجمهور الوصلاوي كبيرة بأن يستعيد الفريق مكانته الطبيعية، وقال: «العودة للمنافسة محلياً أمر أساسي لجمهور الوصل في الـ50 سنة المقبلة، لكن تقتصر الطموحات على الفوز بالبطولات محلياً، ويأمل عشاق الوصل أن يكون الفريق له بصمة على المستوى القاري، وأن يحقق لقب دوري أبطال آسيا». وتابع: «التخطيط الجيد والعمل وفقأ لاستراتيجية واضحة بتحديد الأهداف، يسهمان بشكل كبير في تسهيل آلية العمل، وأن يستعيد الوصل مكانته الطبيعية في الألعاب الأخرى أيضاً، لأن النادي تميز في الـ50 سنة الماضية بأنه أحد أهم الأندية في الدولة للعديد من الألعاب الأخرى وليس كرة القدم، وذلك مثل كرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى والسباحة، وغيرها من الألعاب التي اهتم بها الوصل، وكان النادي رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية، وهو ما نأمل أن يحققه في السنوات المقبلة كأحد أهم الأندية الإماراتية التي تخدم القطاع الرياضي». أرقام قياسية وصلاوية ■ الفريق الوحيد الذي لم يغب عن بطولة الدوري منذ إنشائها، وشارك في جميع النسخ. ■ صاحب أكبر عدد من الانتصارات المتتالية في الدوري، وقد بلغت 12 انتصاراً في 1988. ■ أكثر الفرق لعباً للمباريات في الدوري حتى الآن. ■ لاعب الوصل فهد خميس هو الهداف التاريخي للدوري برصيد 175 هدفاً. ■ البقاء في مركز الصدارة والوصافة في الدوري لمدة 11 موسماً متتالية. ■ سجّل الوصل أكبر فوز في تاريخ الدوري، وكان على فريق رأس الخيمة بنتيجة 10-1. ■ حقق الوصل أكبر نتيجة خارجية بفوزه على وهيب الباكستاني 10-صفر في بطولة آسيا 1993. سنة تأسيس الوصل - 1960. ألقاب الوصل عبر تاريخه - الدوري: 7. - كأس رئيس الدولة: 2. - كأس الاتحاد: 1. - بطولة الأندية الخليجية: 1. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :