حذرت النشرة الشهرية الصادرة عن البنك المركزي الهندي من احتمالات اضطراب سلاسل الإمداد المحلية وارتفاع معدل التضخم نتيجة الفشل في احتواء الموجة الثانية المميتة من جائحة فيروس كورونا المستجد في الهند، بحسب "الألمانية". وقال ميشيل باترا نائب محافظ بنك الاحتياط الهندي (المركزي) لشؤون السياسة النقدية في النشرة "إن التقدم نحو الأمام يتوقف على الالتزام ببرتوكولات مكافحة الجائحة وتسريع وتيرة التطعيم وزيادة قدرة المستشفيات والقدرات الملحقة بها واستمرار التركيز على مرحلة ما بعد الجائحة لتحقيق النمو القوي والمستدام مع استقرار الأوضاع المالية والاقتصاد الكلي". وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الهند هي البؤرة العالمية لفيروس كورونا المستجد مع زيادة عدد الإصابات عن 3ر17 مليون حالة وارتفاعها بأكثر من 300 ألف إصابة جديدة يوميا. ودفع ارتفاع أعداد الإصابات الحكومة إلى فرض قيود صارمة على الحركة وهو ما أدى إلى تعثر النشاط الاقتصادي إلى جانب زيادة الضغوط على الأسعار نتيجة اضطراب سلاسل التوريد والإمداد. في الوقت نفسه فإن ارتفاع أسعار الجملة للسلع مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج في الشهر الماضي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك الذي اقترب بالفعل من الحد الأقصى المستهدف بالنسبة للبنك المركزي وهو 6% سنويا.
مشاركة :