أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء نمو أرباح الشركات الصناعية الصينية 92.3 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) إلى 711.18 مليار يوان (109.66 مليار دولار). وأظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات أن ذلك يأتي بالمقارنة مع صعود 179 في المائة على أساس سنوي شهده أول شهرين. وتغطي بيانات الأرباح الصناعية الشركات الكبيرة التي تتجاوز إيراداتها السنوية 20 مليون يوان من الأنشطة الرئيسية. وبالنسبة للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس، نمت أرباح الشركات الصناعية 137 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام إلى 1.825 تريليون يوان. وأظهرت البيانات أن الرقم قفز بنسبة 50.2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019. ورفع التوسع السريع أيضاً متوسط معدل النمو في الربع الأول من عام 2020 وعام 2021 إلى 22.6 في المائة عن المستوى المسجل في عام 2019. وقال تشو هونغ، كبير الإحصائيين بالهيئة، إن النمو السريع في الإنتاج والمبيعات مثل أحد القوى الدافعة الرئيسية لرفع أرباح الشركات الصناعية في الصين. وبالتزامن، أعلنت تسلا الاثنين عن إيرادات للربع الأول من العام أعلى قليلاً من توقعات وول ستريت بدعم من تسليمات قياسية وطلب قوي من الصين. وسجلت تسلا مستوى قياسيا للتسليمات في الربع الأول رغم نقص عالمي في الرقائق الإلكترونية ألحق ضرراً كبيراً بمنافسيها في قطاع السيارات. وقالت الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك إن الإيرادات في الربع الأول قفزت إلى 10.39 مليار دولار من 5.99 مليار دولار قبل عام. وكان محللون قد توقعوا إيرادات قدرها 10.29 مليار دولار، بحسب بيانات «آي بي إي إس» من رفينيتيف. ومن جهة أخرى، أصدرت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كتاب أبيض وذلك على هامش أعمال الدورة الرابعة من قمة الصين الرقمية المنعقدة في مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين. وذكر الكتاب أن الاقتصاد الرقمي الصيني حافظ على نمو سريع بمعدل 9.7 في المائة في عام 2020، أي بحوالي 3.2 أضعاف معدل نمو ناتج البلاد المحلي في العام، ليكون ذلك قوة دافعة رئيسية لنمو الاقتصاد المستقر في البلاد، وذلك في ظل تأثيرات مزدوجة ناجمة عن تفشي جائحة كوفيد - 19 وركود الاقتصاد العالمي.
مشاركة :