أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، ورئيس إئتلاف دولة القانون اليوم (الثلاثاء) خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور بغداد حاليا، على أهمية عودة طهران لطاولة الحوار بشأن ملفها النووي. وذكر بيان صادر من مكتب المالكي أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه اليوم وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، مبينا أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، ومناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد المالكي على أهمية عودة طهران إلى طاولة الحوار بشأن ملفها النووي لما له من تأثير على استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. وأضاف "أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة تستدعي من الجميع الوقوف والتعاون لتجاوزها ". من جانبه جدد ظريف التزام بلاده دعم استقرار العراق وسيادته وتعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات. ووصل ظريف صباح أمس (الاثنين) إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تشمل النجف جنوبي البلاد واربيل شمالها. والتقى ظريف يوم أمس نظيره العراقي فؤاد حسين، والرئيس برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة الكتل الشيعية الرئيسية وأكد دعم إيران لأمن واستقرار العراق وحفظ سيادته معلنا رفض بلاده لأي تصرف أو سلوك يؤثر سلبا على الأمن في العراق. وأعرب ظريف عن أمله بأن تعود الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الاتفاق النووي، مؤكدا أن بلاده تقوم بالتزاماتها بشكل كامل تجاه هذا الموضوع. وتشهد المنطقة توترات بين واشنطن وطهران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو عام 2018 وفرض سلسلة عقوبات على طهران، وزادت حدة التوترات بعد إعلان إيران استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم بمفاعلها النووي، فيما يسعى العراق لتخفيف حدة هذه التوترات كونه سيكون الخاسر الأكبر منها.
مشاركة :