بغداد 27 أبريل 2021 (شينخوا) أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم (الثلاثاء) أن علاقتها مع التحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش) مبنية على التعاون والعمل المشترك في محاربة التنظيم المتطرف. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم القيادة قوله "إن العلاقة بين العمليات المشتركة والتحالف الدولي مبنية على التعاون والعمل المشترك، لأن التحالف موجود بدعوة من الحكومة العراقية". وأضاف أن "التحالف الدولي ومن خلال تقديمه الدعم الجوي والمعلومات الاستخبارية والامنية والتدريب والتسليح، اسهم بشكل مباشر في رفع قدرات القوات الامنية العراقية". وأكد أن وجود مستشاري التحالف الدولي ساهم بشكل كبير في ادامة الأمور التسليحية وتطوير منظومتها. وتابع "إن التحالف ما يزال يعمل بمجال مكافحة عصابات داعش التي تمثل تهديدا للسلم المجتمعي، كاشفا عن وجود عمل كبير باتجاه الخلايا النائمة للتنظيم. وأوضح الخفاجي أن التنظيم المتطرف بدأ يتحرك في الاشهر الاخيرة خاصة في مناطق شمال شرق سوريا عبر الحدود، مقرا بوجود بعض الثغرات الامنية بالحدود الا ان القوات العراقية تجاوزتها من خلال انشاء نفق بعمق ثلاثة أمتار وعرض ثلاثة أمتار وساتر ترابي. واستطرد أن "التحالف الدولي زود العراق على مدى مراحل بأسلاك شائكة وأبراج وكاميرات مراقبة"، معربا عن امله بانتهاء موضوع الحدود العراقية السورية وغلق جميع الثغرات. وعن الهجمات التي استهدفت المطار وبعض البعثات الدبلوماسية بالصواريخ، قال الخفاجي "إن الاعتداء بالصواريخ لاستهداف مطار مدني أو بعثات دبلوماسية، هو رسالة تنعكس سلبا على العراق"، مضيفا أن "استهداف البعثات الدبلوماسية وأهداف حيوية ومطارات فإن ذلك سيسيء إلى علاقة العراق مع بلدان العالم". وكان مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة أكد أخيرا أن بلاده نجحت وعبر الحوار البناء في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد أن اصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة بقايا التنظيم المتطرف. يذكر أن السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر الذي تقوده بلاده قوات التحالف الدولي المناهض لداعش في العراق، قال في التاسع من ابريل الجاري "إن مهمة قوات بلاده في العراق هي للتدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية". وأجرى العراق والولايات المتحدة العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي، الأولى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية في واشنطن خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعهدت فيها واشنطن بسحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، وأكدت أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابتة لقواتها في العراق. وجرت في السابع من أبريل الحالي جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حيث أكد الجانبان إمكانية إعادة نشر المتبقي من القوات القتالية الأجنبية خارج العراق وفقا لتطور قدرات قوات الأمن العراقية.
مشاركة :