تعد منطقة جازان من أكثر المناطق التي يوجد بها شجر الآراك المنتجة للسواك، ومصدرًا ممولًا للأسواق المحلية من عود السواك، الذي يزداد الطلب عليه خلال شهر رمضان المبارك، اقتداءً بسنة رسول الله محمد _ صلى الله عليه وسلم _ الذي رغّب فيه في حديثه صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب». و«الكباث» هو ثمر شجرة الآراك، وورد ذكره في الصحيحين من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث، فقال «عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه». ومع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة يبدأ شجر الآراك في الإثمار، ويظهر «الكباث» على هيئة عناقيد عنبية الشكل تشبه الكرز، لكنه أصغر حجما وألذ طعما. ويعد غالبية سكان منطقة جازان «الكباث» فاكهتهم الموسمية المفضلة، حيث ينتشر هذه الأيام باعة «الكباث» بكثرة على الطرق السريعة، لبيع هذه الثمرة لعابري الطرق بعد قطفها من أشجار الآراك وتنظيفها. ويرى المعلم زكي أبوعلي أن مما يميز منطقة جازان التنوع الجغرافي حيث «البحر، والسهل، والجبل»، فلدى كل منها منتجات اختلطت عاطفيا وذهنيا بالعادات والتقاليد الجيزانية مثل الحريد في فرسان، والفل والكباث في سهول تهامة، والكاذي والبن والعسل في القطاع الجبلي. وأشار إلى أنه تعود على شراء «الكباث» في كل موسم، والاستمتاع بمذاق هذه الثمار ليس هو فقط، بل جميع أفراد الأسرة، الكبار والصغار. بينما أبدى باسل صايغ أسفه لقصر فترة ظهور هذه الثمار الموسمية المفضلة لديه، التي يحرص على شرائها في هذه الفترة من كل عام.
مشاركة :