السلطات السعودية تعلن على لسان الملك سلمان نيتها إعادة النظر في أساليب إدارة شؤون الحج ومقاييس السلامة المرتبطة بها بعد الكارثة التي وقعت صباح الخميس في اليوم الأول لعيد الأضحى وخلفت سبعمائة وسبعة عشر قتيلا على الأقل، وما لا يقل عن ثمانمائة وثلاثة وستين جريحا. هذا الحادث الأليم وقع خلال تدافع للحجاج أثناء رمي الجمرات لأسباب غير واضحة وعدتْ الرياض بالتحقيق بشأنها بشفافية. وقد سبق هذا التدافع الذي يُعد أسوأ حادث يقع خلال أداء مناسك الحج منذ خمسة وعشرين عاما سقوطُ رافعة في الحرم المكي قبل نحو أسبوعيْن أدى إلى مقتل مائة وتسعة أشخاصا وإصابة مائتين وثلاثين آخرين بحروح متفاوتة الخطورة. في العام ألفين وستة، لقي ثلاثُمائة وستة وأربعون حاجا حتفَهم في تدافع أثناء رمي الجمرات. وخلال موسم الحج للعام ألف وتسعمائة وتسعين، قُتِل ألفٌ وأربعمائة وستة وعشرون حاجا داخل نفق في مكة أثناء رمي الجمرات. الرياض تتعرض إلى انتقادات دول الجوار، من بينها إيران وتركيا اللتان تتهمانها بالتقصير في مجال تدابير السلامة وبسوء إدارة شؤون الحج. وقد لقي مائة وواحد وثلاثون حاجا إيرانيا وثمانية عشر تركيا حتفهم في حادث التدافع الأخير في منى. مناسك الحج تجمع مليوني مسلم هذا العام، مليون واربعمائة ألف منهم أجانب، وهو أكبر تجمع بشري من نوعه في العالم.
مشاركة :