انتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية التجاهل المطلق الذي تعاملت به وسائل الإعلام الإسبانية والفرنسية مع دخول رئيس جبهة البوليساريو المطلوب من قبل القضاء الإسباني في قضايا اغتصاب وتعذيب بهوية مزورة إلى التراب الإسباني. ودعت النقابة في بيان لها جميع وسائل الإعلام الوطنية والصحافيين والصحافيات المغاربة إلى مواصلة التعبئة واليقظة لمواجهة مثل هذه التحديات والتصدي إلى ما وصفته مؤامرات تستهدف الحقوق المغربية المشروعة في وحدته الوطنية وسيادته على كافة أراضيه . وتسلل زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، المطلوب لدى القضاء الاسباني في قضايا ارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الى الأراضي الاسبانية بهوية ووثائق مزورة . لكن الفضيحة لم تتسلل إلى غرف أخبار بعض وسائل الإعلام الإسبانية خاصة المهتمة بشؤون المغرب، سلوك إعلامي تستنكره النقابة الوطنية للصحافة المغربية وتصفه بالانتقائية في الخبر يصل حد التأمر الإعلامي. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، إن وسائل الإعلام الإسبانية تهتم بكل ما يقع في المغرب، في حين توجد جريمة تستر على شخص متهم من قبل القضاء الإسباني ورغم ذلك لم يولي الإعلام الإسبانية تلك الفضية أي اهتمام. وأثار هذا الدخول غير الشرعي حفيظة ضحايا جرائم إبراهيم غالي , و عدد من الهيئات و المنظمات الحقوقية. وطالبت أصوات بتفعيل مذكرة التوقيف في حق زعيم ميليشيات البوليساريو وإعمال القانون. وأوضح رئيس العصبة المغربية لحقوق الانسان، عادل تشيكيطو، أنه تم توجيه رسالة ونداء إلى المنظمات الحقوقية بإسبانيا للمطالبة بضرورة الضغط على حكومة بلادهم من أجل عدم السماح لغالي بالإفلات من العقاب، خاصة أنه متهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. استنكار واستهجان في الأوساط الإعلامية والحقوقية والسياسية لتصرف الجارة الشمالية, وتأسف الدبلوماسية المغربية مما تصفه بالموقف المتنافي مع روح الشراكة و حسن الجوار, تفاعلات يقابلها صمت إسباني يفسر بكونه من علامات الرضا.