كشفت مصادر في حركة أحرار الشام السورية المعارضة، مساء أمس الخميس، النقاب عن التوصل إلى اتفاق هدنة أولي مع وفد إيراني، بخصوص ثلاث مناطق الفوعة وكفريا والزبداني السورية. ويتم بموجب الهدنة المذكورة، إخراج 10 آلاف من الأطفال والنساء والمسنين، من بلدتي الفوعة، وكفريا ذات الأغلبية الشيعية، شمالي محافظة إدلب، مقابل خروج من شاء من مقاتلي المعارضة من منطقة الزبداني، شمال غربي العاصمة دمشق. وذكرت المصادر في تصريحات للأناضول، أن الخارجين من البلدتين المذكورتين، سيغادرون إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، فيما ينقل مقاتلو المعارضة مصطحبين أسلحتهم الخفيفة إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة باستثناء البلدتين المذكورتين. كما ينص الاتفاق على وقف قوات النظام القصف على المناطق المحيطة بـالفوعة، وكفريا، وإطلاق سراح ألف معتقل و500 معتقلة من سجون النظام السوري. وأضافت المصادر أن مدة الهدنة 6 أشهر، تشمل بلدات الفوعة، وكفريا، وبنش، وتفتناز، وطعوم، ومعرة مصرين، ورام حمدان، وزردنا، وشلخ في محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق مضايا، وبقين، وسرغايا، بريف دمشق، والقطع العسكرية المحيطة بها. وأوضحت أن النقاط المذكورة، تمثل الخطوط العريضة للاتفاق، وسيتم التفاهم على التفاصيل وكيفية تطبيق البنود لاحقاً، مرجحين أن تبدأ أولى خطوات العملية للتنفيذ، صباح اليوم الجمعة. جدير بالذكر أن مناطق الفوعة، وكفريا والزبداني، كانت محور مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، قبل نحو شهر ونصف، تخللها فشل للمفاوضات وعدة هدن، كان آخرها وقف لإطلاق النار لمدة 5 أيام بدأت الثلاثاء الماضي.
مشاركة :