ومن المجهودات الكبيرة في عهد الملك سلمان تفعيل الحملات التوعوية في مناطق المملكة لمحاربة الإرهاب والفكر الضال، والسعي إلى إبراز الوسطية والاعتدل والتركيز على جانب الفتوى وترشيدها، وأهمية الرجوع في الفتوى إلى هيئة كبار العلماء ، والبعد عن الفتاوى من مصادر غير متزنة ، التي تجر للانحراف عن الفكر الوسطي، منها حملة بر الوالدين بعنوان " ففيهما فجاهد " ، وحملة تعزيز الأمن الفكري، التي تشرف عليها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لحماية الشباب والفتيات من الدعوات الضالة المنحرفة . ومما يؤكده الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره أن جهود المملكة على الصعد كافة لن تتوقف يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله ، ووصف - أيده الله - الواقع في العالم بـ "المؤلم" لما يعانيه عدد من الدول من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، الذي يأتي نتيجة مباشرة للتحالف بين الإرهاب والطائفية . جاء ذلك في كلمة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير خلال رئاسته وفد المملكة لافتتاح أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته الكويت بعنوان ( الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب ) . وأكدت المملكة وباقي الأعضاء خلال إعلان المؤتمر ( إعلان الكويت ) الصادر في ختام أعمال دورته، الالتزام بأهداف ومبادئ المنظمة، والترحيب بمضمون بلاغ مكة المكرمة الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي حول الإسلام ومحاربة الإرهاب، المنعقد في مكة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2015 م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الداعي إلى إبعاد أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف انتماءاتهم المذهبية عن الفتن والاقتتال ووضع إستراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز الثقة بين شباب الأمة، مؤكدا حفظه الله أن محاربة الإرهاب والتطرف الديني لايكون بالصراع مع الإسلام وبالترويج بمفهوم "الإسلام فوبيا" بل من خلال التعاون الرحب وفتح الحوار واستمرار التواصل مع المجتمعات الأخرى ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية والتأكيد على أن فكرة الانفتاح والتسامح بين الشعوب هي ضرورة إنسانية بالمقام الأول تحظ عليها الأديان السماوية. وفي ذات السياق رحب الإعلان بقرار مجلس الأمن 2199 في فبراير 2015 م الذي صدر بالإجماع تحت الفصل السابع القاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، مبيناً إدانته للأعمال الإجرامية والوحشية والبشعة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية كافة بمختلف أطيافها بما في ذلك تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة الإرهابية ضد الأبرياء ، عاداً أن تصاعد العنف والجرائم الإرهابية بها يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي . // يتبع // 15:06 ت م NNNN تغريد
مشاركة :