جدة 11 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 25 سبتمبر 2015 م واس أعرب معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني عن عميق عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في ضحايا حادث التزاحم والتدافع الذي شهده أحد شوارع منى أمس ، وإلى أسر المتوفين وذويهم سائلاً المولى عز وجل أن يسبغ عليهم رحمته ورضوانه وأن يكتبهم من الشهداء الأبرار . ونوه معاليه بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة ومتصلة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وإلى استثمارها في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حتى أصبح مشعرا منى وعرفات أثناء أيام الحج المعدودة مدينتين كاملتين تقدم لأكثر من ثلاثة ملايين من البشر كل ما يحتاجونه من خدمات وتتوفر فيها جميع احتياجاتهم المعيشية وتضمهما بنية أساسية كبرى تشمل الطرق والأنفاق والجسور وما يسهل على حجاج بيت الحرام أداء مناسكهم ، وكذلك التوسعات الكبرى التي شهدها ويشهدها الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي المبارك. وعبر معاليه عن كامل ثقة المنظمة في أن المملكة مستمرة بعون الله في القيام بواجبها الذي من الله به عليها ، خادمة للحرمين الشريفين ولحجاج البيت الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، آخذة في الاعتبار كل ما يجد لتطوير تلك الخدمات وإحكامها. كما عبر معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن أمله بأن لا تسعى أي جهة أو طرف للزج بالحج والحجاج، وما قد تصحب حشودهم وجموعهم المليونية وأدائها لذات الشعائر في ذات الوقت من حوادث، في سياق خلافي يفرق ولا يوحد، ومن ثم يتناقض مع ذلك المشهد الهائل للحج الذي يتزامن فيه إحساس المسلم بذاته المستقلة وهو يقف أمام خالقه فردا، وإحساسه بالجماعة والأمة التي ينتمي إليها، في مشهد جامع يتجاوز ويسمو على أي فروق في الجنس واللون والعرق والمكانة، حيث لا شرف إلا شرف الإخلاص في عبادته سبحانه والعمل على ما يوحد الأمة ويلم أوصالها. // انتهى // 15:18 ت م NNNN تغريد