جهود منظمة محلية في الهند لإنقاذ مرضى كورونا

  • 4/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنفس هيمانشو فيرما الصعداء عندما وضع قناع أكسجين أخيرا على وجه والدته المصابة بكورونا والتي كانت تكافح من أجل التنفس جالسة على جانب طريق مزدحم في ضواحي نيودلهي. ويدفع نقص الأكسجين في المستشفيات الممتلئة بالمرضى الذين يعانون من ضيق تنفس إلى طلب المساعدة من “خالسا هلب إنترناشونال”، وهي منظمة غير حكومية في غازي آباد ونصبت خيمة في موقف السيارات التابع للمنظمة حيث يتدفق المرضى في عربات توك توك وحتى في سيارة إسعاف. وقال هيمانشو فيرما “32 عاما” فيما والدته بونام البالغة 58 عاما مزودة جهاز أكسجين أمّنته لها المنظمة “كنا نحتاج إلى العلاج لكننا لم نتمكن من العثور على مكان في مستشفيات نيودلهي” وأضاف “سنبقى هنا طوال الليل إذا لزم الأمر ليس لدينا خيارات أخرى”. وحوله، مرضى آخرون مستلقون على مقاعد أو في مؤخر عربات الريكشا التقليدية فيما يحاولون العثور على نسمة من الهواء، في ظل درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 38 درجة مئوية فيما يقوم أقاربهم القلقون بتهويتهم بقطع من الكرتون. وقالت بريانكا ماندال “30 عاما” إنها لم تتمكن من إدخال والدتها بوشبا “55 عاما” المصابة أيضا بمرض السكري، إلى المستشفى بعد تدهور حالتها ووجدت في النهاية شخصا مستعد لبيعها قارورة وستة كيلوغرامات من الأكسجين مقابل 30 ألف روبية “332 يورو”، وهو سعر أعلى بكثير من سعر السوق. وتكافح المنظمة أيضا من أجل الحصول على إمدادات أكسجين جديدة بسبب النقص الخطير الذي يثقل كاهل نيودلهي رغم بدء وصول المساعدات الدولية ويذهب المتطوعون إلى مدن أخرى لمحاولة العثور عليها وأحيانا تكون واقعة على مسافة ساعات عدة. وقال سوبريت سينغ وهو أحد المتطوعين إن الموقع كان مزودا قوارير ممتلئة الاثنين لكن مساء الثلاثاء انتهت، وحاولوا إعادة ملئها، وفي غضون ذلك، قدم أكسجين للمرضى عبر موّلد استخرجه من الهواء الطبيعي. وأثناء انتظار وصول القوارير المليئة بالأكسجين، يقوم متطوعون يرتدون بزات واقية بتطهير أجهزة قياس الضغط والأنابيب وقالت بريانكا ماندال “بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه الأمر، يجب أن أنتظر هنا لم يبق لي سوى والدتي لذلك علي أن أساعدها على البقاء على قيد الحياة”.

مشاركة :