استقبلت العيادات الاستشارية الوقائية التابعة للجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية “درهم وقاية” خلال شهر رمضان المصابين بالأمراض المزمنة ومتابعة حالاتهم الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة، وذلك بمقرها في المركز الصحي الوقائي بالعاصمة المقدسة. وتقوم فكرة المشروع على توفير الاستشارة الوقائية والرعاية الصحية الأولية لمرضى الأمراض المزمنة من خلال توفير كادر مؤهل من الاستشاريين في التخصصات الطبية المختلفة لتشخيص ومتابعة الحالات والمساهمة في تعزيز صحة المستفيدين وتصويب المفاهيم الخاطئة وتحصين النظام الغذائي ونمط الحياة لديهم للوقاية من المضاعفات الناجمة من الأمراض المزمنة. وتسعى العيادات إلى تقديم الاستشارة الطبية لـ 700 مستفيد سنويا لمرضى الأمراض المزمنة، وتوعية المريض وذويه بالمرض ومضاعفاته وكيفية التعامل والتكيف مع المرض، والمشاركة في تقديم الخدمات الصحية الوقائية للمجتمع في مكة المكرمة ، كما تستهدف مرضى الأمراض المزمنة من المجتمع المكي والتي تشمل المواطنين والمقيمين على حد سواء. ويعمل المشروع طوال العام، لكنه ينشط في شهر رمضان، حيث يتردد عليه مابين 10 إلى 15 مستفيداً من الجنسين بشكل يومي. ويشارك في العيادات 15 طبيب أسرة ما بين استشاري وأخصائي، وخمسة أخصائيين في التغذية، واستشاري كلى و 15 مثقفاً صحياً ، بجانب مشرف تخصصه طبيب عام ، وممرض وإداري. وكشف مشرف المشروع الدكتور عبدالله رشيد إلى أن العيادات ستتوسع لافتتاح مجالات جديدة، بحيث تشمل عيادة عيون وعيادة قدم سكرية وعيادة أسنان في القريب العاجل. وحققت الجمعية عدة نتائج منها الحفاظ على المستوى السكري أقل من 7 % للمستفيدين ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وذويهم، وتحفيز المريض على الرياضة، واتباع النمط الغذائي الصحي، لتعزيز صحة المستفيدين وتحسين نمط الحياة الصحي، والحد من مضاعفات المرض. ويعـد مشروع العيادات الاستشارية الوقائية مهم لمتابعة وعمل الفحوصات اللازمة للحالات التي يتم تحويلها من حملة الفحص المبكر للأمراض المزمنة في الشهر الكريم ، إذ يتم توجيه الحالات التي تستوجب المتابعة والرعاية ممن لديهم ارتفاع في السكري وضغط الدم، لمتابعتهم وتعزيز صحتهم.