أكد أستاذ الفقه المقارن الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله السبر، بجواز الكذب في ثلاثة مواضع. جاء ذلك في ردّه بقناة "الرسالة" في برنامج "يستفتونك" على سائل يقول: هل يجوز لي الكذب من أجل الإصلاح بين الناس، وإذا اضطررت إلى الحلف بخصوص هذا الكذب الذي هدفه الإصلاح بين الناس؟ وأضاف الشيخ "السبر": جاء في الحديث الصحيح: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيراً وينمي خيراً، ثم جاء في آخر الحديث من رواية أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعيط: ولم أره يرخص في الكذب إلا في ثلاث، في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها، فهذه ثلاثة مواضع التي يرخص فيها الكذب. وتابع "السبر": إذا كان الإنسان يريد الكذب بين الناس ليصلح، كأن يأتي إلى أحد المتخاصمين، ويقول: والله إن فلان يحبك، ويدعو لك، ثم يذهب للآخر ويقول له ما قاله للأول، وهو في الحقيقة لم يحدث، لكن بهدف الإصلاح بينهما، فهنا يجوز الكذب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيراً وينمي خيراً. وقال "السبر": ولو أتى بهدية وقال هذه من فلان، ويذكر جميع الأحوال التي تصلح، والحال ينطبق على الزوجين، فكل هذا فيه إصلاح.
مشاركة :