أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ أن الحلف لا يناقش أي وثيقة غير رسمية تحتوي على مقترحات حول تغيير حدود في منطقة البلقان لتسوية خلافات عرقية في المنطقة. وفي مؤتمر صحفي عقد في بروكسل في ختام لقاء جمعه في بروكسل مع رئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفسكي، اليوم الأربعاء، رفض ستولتنبيرغ تأكيد وجود مثل هذه الوثيقة التي تتحدث عنها وسائل إعلام أوروبية في الأيام الأخيرة. وقال: "لا يمكنني تأكيد وجود هذه الوثيقة بل يمكنني أن أقول بصدق إن الناتو لا يناقش ذلك.. عرفت عن هذا الموضوع من وسائل إعلام ولا أستطيع التعليق على ورقة لم أرها. لكن ما أستطيع قوله إن الناتو يدعم بالكامل استقرار البلقان وسيادة دول البلقان في حدودها المعترف بها دوليا". من جهته قال رئيس شمال مقدونيا إنه يعارض أي اقتراحات حول إعادة ترسيم الحدود في البلقان قائلا: "إن مؤلفي هذه الورقة لم يتم الكشف عن أسمائهم حتى الآن، وقد يدل ذلك على أنهم يخجلون من هذه الوثيقة. وحدهم أشخاص محدودو التفكير يمكنهم أن يتصوروا أنه إذا قسمنا الناس حسب الحدود العرقية ستنعم المنطقة بازدهار عام على الفور". والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام أوروبية عدة بأن رسالة غير رسمية تم توجيهها إلى بروكسل أواسط الشهر الجاري يقترح مؤلفوها إعادة ترسيم الحدود بين دول البلقان بشكل جذري وفقا للتقسيمات العرقية بين شعوبها. ومن بين المقترحات المفترضة ضم إقليم كوسوفو إلى ألبانيا مع منح وضع قانوني خاص لمناطق يقطن فيها الصرب. كما تشمل هذه المقترحات توحيد معظم أراضي كيان صرب البوسنة مع صربيا، مقابل موافقة بلغراد على الاعتراف بتوحيد ألبانيا بكوسوفو. أما المسألة القومية الكرواتية فمن المقترح حلها عبر تقسيم جمهورية البوسنة والهرسك الحالية وضم معظم مقاطعاتها الكرواتية إلى كرواتيا أو منحها وضعا قانونيا خاصا على غرار مقاطعة بولسانو (جنوب تيرول) في شمال إيطاليا. ووفقا لفكرة مؤلفي الوثيقة المفترضة فمن شأن هذه الإجراءات أن تسهل تكامل دول المنطقة مع الاتحاد الأوروبي والناتو. المصدر: "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :