تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم - رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الفائزين بجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني في ختام دورتها الثامنة، وذلك خلال احتفالية أُقيمت بهذه المناسبة اليوم (الأربعاء) في مقر متحف الاتحاد في دبي، تأكيداً لثوابت العمل الإنساني في دولة الإمارات، وتعزيزاً للجهود التشاركية في المجتمع، وإرساءً لمبدأ تقدير كل جهد من شأنه إبراز القيم الوطنية والإنسانية في المجتمع الإماراتي والعربي والاحتفاء بكل من يعليها. وكرّم سموه بالبصمة الذهبية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، تقديراً لجهود سموه الكبيرة وإسهاماته المؤثرة في إدارة أزمة جائحة كوفيد-19 وقيادة فرق العمل المكلفة للتصدي للوباء وفق أفضل الممارسات العالمية، وبحلول مبتكرة عززت من قدرة الإمارة على محاصرة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، بتوجيه جهود فرق العمل المختلفة، وتثميناً لإسهام سموه في ترسيخ مفاهيم التشارك المجتمعي بين شتى القطاعات وإبراز قيمة العمل التطوعي وفاعلية المشاركة المجتمعية في إدارة الأزمات. كما كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة "البصمة الإنسانية" الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس جمعية واجب التطوعية، تقديراً لجهوده في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية والإنسانية، وتنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية في مجالات مختلفة من خلال فريق واجب التطوعي، فضلاً عن دعمه المستمر لجمعيات النفع العام إيماناً منه بضرورة التضامن والتكاتف والتكامل المؤسسي كركيزة مهمة من ركائز تقدم المجتمع. وشمل التكريم كلاً من معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، بجائزة البصمة الثقافية، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بجائزة "بصمة عِلْم"، إضافة إلى شرطة أبوظبي بجائزة "بصمة أمن"، وسعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بجائزة "بصمة فِكر"، والكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، بجائزة "بصمة قَلَم"، والأستاذة زهرة حمد إبراهيم بجائزة "بصمة مُعلِّم"، وشركة نخيل العقارية بجائزة "البصمة الرياضية"، و"مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والخيري" من مصر بجائزة "بصمة خير"، ورجل الأعمال أشرف سيد أحمد الكاردينال من السودان بجائزة "بصمة أمل"، في حين جاءت جائزة "بصمة وطن" من نصيب متطوعي مبادرة "مدينتك تناديك ... تطوع يوم لدبي"، و"بصمة مجتمع" من نصيب "مؤسسة تراحم الخيرية". وقد خصصت جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني بصمتها الاستثنائية، التي تُمنح كل عام لفئة أو فرد تماشياً مع صفة العام نفسه، لفريق "مسبار الأمل" تحت شعار "محطة فارقة في إنجاز دولة الامارات العربية المتحدة" حيث كان للفريق بصمته الواضحة في تحقيق النجاح والريادة للدولة والوطن العربي، في مجال اكتشاف الفضاء، تأكيداً من الجائزة على أن العمل من أجل المستقبل هو المرتكز الأساسي في أي جهد وأي انجاز في دولة الإمارات. نهج راسخ وكان سعادة ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات قد ألقى كلمة في مستهل حفل التكريم أكد فيها أن جائزة وطني الإمارات تواصل دورها في تعزيز العمل التطوعي والإنساني، مستلهمة رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت من العمل الإنساني والتطوعي نهجاً راسخاً ومستداماً، وجهداً مؤسسياً تدعمه القوانين والتشريعات والآليات التي تجعل منه مساراً من مسارات التنمية المستدامة. وأشار سعادته أن هذه الدورة كانت دورة استثنائية في عام استثنائي هو عام الخمسين الذي يشكل منعطفا تاريخيا في مسيرة دولة الاتحاد نحو المستقبل، وتزامناً مع ظرف استثنائي تمثل في أزمة جائحة كوفيد-19، والتي تأتي دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تجاوزت الأسوأ في تداعياتها السلبية برؤية تستشرف فرص المستقبل. مختتماً سعادته بقوله: "تأسست الجائزة بناءً على رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كرمز شامخ من رموز العمل الإنساني، وستبقى الجائزة منبراً ومنصة للخير لتحفيز الطاقات على عمل الخير ما يعزز صبغة الإنسانية في جميع أعمالنا، استجابة لفلسفة دولة الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني قيمةً ورؤيةً ونهجاً مستداماً". البصمة الثقافية تم تكريم معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وهي تشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي وtwofour54، بالإضافة إلى عضوية العديد من مجالس الإدارات، بجائزة البصمة الثقافية لدورها الفاعل في إطلاق المنصات الثقافية التي تجسد دور الإمارات في الحفاظ على الثقافة والفنون الإسلامية فضلا عن الاستراتيجيات الداعمة للصناعات الإبداعية، والمشاريع الوطنية كمشروع تطوير المعرفة المعمارية في الإمارات ومشروع الموسوعة الوطنية الثقافية الإماراتية. بصمة عِلْم ذهبت جائزة بصمة علم إلى معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الامارات للفضاء، رئيس مجلس علماء الامارات ورئيس مجلس الثورة الصناعية الرابعة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل، وهي تشغل أيضاً منصب نائب مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الامارات لاستكشاف المريخ، ما عظم من إسهاماتها في تعزيز المعرفة العلمية والتكنولوجية وتسريع التحول نحو اقتصاد المعرفة، وزيادة القدرة التنافسية للصناعات المحلية، فضلا عن دورها في مجال البحث العلمي والاستراتيجي لاسيما تطوير حقل البحوث المتصلة بالفضاء وآلياته المتقدمة، فضلا عن إسهام معاليها في تأسيس وتطوير برنامج النظم الجوية المتقدمة ليختارها المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2015 من بين 50من العلماء الرواد الشباب تقديرا لمساهمتها في جهود التنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة . بصمة أمن نالت الجائزة شرطة أبوظبي عن مبادرة "نموذج شرطة أبوظبي للتسامح" بمحاوره ومرتكزاته المختلفة التي تشمل كافة القطاعات المجتمعية التزاما منها بتوجيهات حكومتنا الرشيدة نحو ترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح وتأكيد أثر هذه القيمة النبيلة باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً لتعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على ثقافات مختلفة وخصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما ينعكس إيجاباً على المجتمع بصورة عامة حيث يحقق أمن المجتمع واستقراره وتلاحم أفرداه باختلاف جنسياتهم وأطيافهم . بصمة فكر أما بصمة فكر فكانت من نصيب سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي المدير العام لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، المتفرد في محاضراته التخصصية في العديد من الدول العربية، ومشاركته في العديد من الندوات محليا وعربيا، متوجا ذلك بمؤلفاته المختلفة منها (الفكر السياسي الايراني :جذوره – روافده – أثره " و الانتخابات الرئاسية الايرانية : المؤثرات والنتائج ... 2013 نموذجا " و مجموعته القصية " سبع دقائق على انفراد " وروايته بعنوان" اليوم ". بصمة قلم كانت من نصيب السيد علي عبيد الهاملي الكاتب والإعلامي الإماراتي صاحب القلم الأدبي المتميز سواء في القصة أو المقال أو الشعر، لتكون له بصمته الخاصة في مجال العمل الصحفي كتابة وتأسيسا وإدارة أو في المجال الإعلام المرئي مذيعا ومقدما للبرامج في تلفزيون دبي. بصمة مجتمع جاءت من نصيب مؤسسة تراحم الخيرية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين ماليا وعينيا ولوجستيا من كافة فئات المجتمع، وإيصال المساعدات لمستحقيها دون مشقة وذلك عن طريق قسم البحث الاجتماعي والمتطوعين بالمؤسسة. بصمة معلم وتم منح "بصمة مُعلّم" للأستاذة زهرة حمد إبراهيم التي تدرجت في السلم الوظيفي إلى أن شغلت منصب مدير نطاق على مدارس دبي، والذي قدمت منه خلاله وغيره من المناصب التي شغلتها، العديد من الإسهامات التي أهلتها للحصول على العديد من الجوائز في مجال التميز التربوي فضلا عن إسهاماتها ومبادراتها المختلفة ومشاركتها في العديد من الفرق واللجان الوزارية وفي العديد من الأعمال التطوعية الإنسانية. بصمة وطن وكانت "بصمة وطن" من نصيب متطوعي مدينتك تناديك ... تطوع يوم لدبي وهم: طه أحمد محمد الحمري، وعلياء علي صالح العامري وفاطمة أحمد الفلاسي، وسليم شاه، تقديراً لدورهم في تحقيق أهداف المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي عبر تطبيق يوم لدبي، ايماناً من سموه بدور العمل التطوعي والتشاركي في المجتمعات، وترسيخاً لأثر الاستجابة الفعالة في بناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهة المخاطر وتأسيس قاعدة تطوعية تخصصية على قدر عال من الجاهزية لدعم وتقوية المؤسسات في حالات المواقف الطارئة. البصمة الرياضية كانت من نصيب شركة نخيل العقارية التي عززت أسلوب حياة متوازن للمجتمع من خلال توفير المرافق الرياضية العصرية واستضافة الكثير من الأحداث الرياضية المحلية والدولية على مدار العام، وكذلك دعم العديد من الفعاليات والاحداث الرياضية. بصمة خير "بصمة خير" كانت من نصيب "مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي و الخيري" المصرية التي تهدف إلى تنمية المجتمع من خلال تنفيذ المشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية في كافة محافظات مصر، وذلك لدورها الفاعل في مجال العمل الإنساني، وخاصة في دعمها الجهود لمكافحة كوفيد-19 من خلال المبادرات والمشاريع المجتمعية الخيرية والإنسانية، عبر آليات مختلفة تسهم في خدمة الإنسان ومساعدته على تجاوز التحديات المختلفة. بصمة أمل ذهبت جائزة "بصمة أمل" إلى رجل الأعمال السوداني أشرف سيد أحمد الكاردينال، الذي تجاوز حدود المألوف في العطاء طوال حياته العملية والمهنية الاستثنائية، مسهما في التنمية المجتمعية من خلال مشاركاته المختلفة وبصماته الراسخة في تحقيق التكافل الاجتماعية ودعم العمل الخيري والإنساني، بمشاريعه الإنسانية، على المستوى الصحي و التعليمي و الثقافي، ما كان له الأثر البالغ في التلاحم المجتمعي في السودان الشقيق. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :