جوازات سفر سورية مزورة على فيسبوك

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يستخدم مهاجرون من شمال إفريقيا والشرق الأوسط جوازات سفر سورية مزورة لاستخدامها في اللجوء إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ومن خلال موقع وتظاهر صحفي تابع لـتلغراف بأنه مصري يريد الهجرة، ثم قام بالاتصال على رقم تم نشره بإحدى الصفحات على موقع فيسبوك للتحدث إلى المهربين الذين عرضوا عليه تزوير وثائق سورية مقابل ألف دولار، مع إمكانية المرور من تركيا إلى اليونان مقابل 800 دولار. وبحسب رئيس شرطة الحدود في أوروبا، يتم تداول الآلاف من الوثائق المزورة، في تركيا، وعبر طرق الهجرة الأخرى، إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقد أعرب طالبو اللجوء السوريون الفارون من الحرب الأهلية في بلادهم عن غضبهم، إثر ادعاء مواطنين عراقيين وسودانيين وليبيين ومصريين، ومن جنسيات أخرى، أنهم سوريين، لاعتقادهم أن ذلك سيمكنهم من المرور مجانا إلى أوروبا. وتشير أحدث الأرقام الاتحاد الأوروبي إلى أن 1 فقط من كل 5 مهاجرين يتضح أن هويته الحقيقة سورية، فيما تم الإبلاغ في بعض المعابر الحدودية عن أن ما يصل إلى 90% ممن دخلوا أوروبا ادعوا أنهم قدموا من سوريا . وقال فابريس ليغجيري، المدير التنفيذي لـفرونتكس، وهي وكالة تراقب الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي: هناك أفراد في تركيا الآن يشترون جوازات سفر سورية مزورة. وأضاف الناس الذين يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة غالبا ما يتحدثون العربية. ويمكن أن يكونوا قد نشأوا في شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط، لكنهم يتذرعون بالأسباب الاقتصادية لهجرتهم. ووفقا لـتليغراف، فقد تم ضبط 10 آلاف جواز سفر سوري مزور في بلغاريا، حيث تنشب مشاجرات بين السوريين الحقيقين والسوريين الوهميين على طرق الهجرة. ويخشى اللاجئون الحقيقيون أن تمتلئ الأماكن المخصصة لهم في دول الاتحاد الأوروبي بغيرهم من المزيفين، وهو ما من شأنه أن يغلق الباب في وجههم. ففي بلي ماناستير، وهي نقطة تجمع للمهاجرين لدخول كرواتيا من صربيا، نشبت معركة بالحجارة والزجاجات بين مجموعات من السوريين والأفغان حول الأسبقية على الوصول للقطارات المتجهة نحو ألمانيا. وتعلق عايدة، وهي امرأة تبلغ من العمر 28 عاما قدمت من بلدة جنوب غربي سوريا في درعا، بعد أن شاهدت التدافع على قطار كرواتيا: هذا ليس عدلا. قيل لنا (السوريون) سيكون لديكم الأولوية. فيما قال نزار شكري، وهو طبيب أسنان سوري، يعيش في كرواتيا منذ 30 عاما: أرى كثيرا ممن قدموا من إفريقيا وأفغانستان وباكستان، يقولون إنهم من سوريا، لكن الكثير منهم لا يتحدث العربية على الإطلاق.

مشاركة :