الخرطوم/ عادل عبد الرحيم / الأناضول جددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الأربعاء، دعوتها إلى ضرورة سحب القوات الإثيوبية من بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في منطفة أبيي (يونسفا)، المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا. جاء ذلك خلال لقاء مريم، في مقر الخارجية بالخرطوم، مع نائب وزير خارجية جنوب السودان، دينق داو، بحسب بيان للخارجية. وأكدت الوزيرة السودانية على أهمية استمرار بعثة "يونيسفا" لحفظ الأمن في المنطقة، وضرورة أن تحل قوات أخرى محل القوات الإثيوبية (نحو 4 آلاف جندي) في البعثة. وتأتي مطالبة الخرطوم بسحب القوات الإثيوبية من منطقة أبيي، في ظل نزاع بين السودان وإثيوبيا على مناطق حدودية، بالإضافة إلى خلافات حول سد "النهضة" الإثيوبي على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل. وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري، طالب السودان الأمم المتحدة بسحب الجنود الإثيوبيين من القوات الأممية. وآنذاك، قالت الخارجية السودانية إنه "ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية"، بحسب وكالة الأنباء السودانية. وتأسست "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان، ومخولة باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة أبيي. وحصلت منطقة "أبيي"، الغنية بالنفط، على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003. وتعد المنطقة جسرا بين شمال السودان وجنوبه، حيث تسكن في شمالها قبائل "المسيرية" العربية، بينما تستوطن جنوبها قبائل "الدينكا" الإفريقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :