مع تواصل فعاليات المعرض التشكيلي الافتراضي "ومضات رمضانية"، نظمت المحاضرة الثانية بعنوان "الفن التشكيلي والثورة الصناعية الرابعة"، قدَّمها د. سلمان الحجري من سلطنة عمان، وأدارها د. وليد سراب. وقدَّم الحجري بحثه، الذي أكد فيه أنه من خلال الثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم الآن استطاع الفنان أن يعبّر عن أفكاره ومعارفه، ويعكس رؤاه عبر وسائط تكنولوجية متعددة ومتنوعة، سواء على مستوى الخامة، أو على مستوى الأفكار والتطبيق. وقال: "أصبح بعض الفنانين يقدمون ممارسات فنية يلعب العنصر التكنولوجي الدور الرئيسي فيها، ومثال على ذلك الفيديو آرت إلى فنون صناعة الألعاب، مرورا بالفنون المرتبطة بالهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، وصولا إلى تقنيات الطباعة متعددة الأسطح والطباعة ثلاثية الأبعاد، وفن الحاسب الآلي، وفن الإنترنت، وفن الإلكترونيات وغيرها". ولفت الحجري إلى أن الفن اندمج مع التقنيات الجديدة المرتبطة بالثورة الرابعة، كدخول الروبوت في إنتاج الفن، سواء كونه وسيلة لإنتاج العمل الفني، أو أحد عناصر العمل الفني، أو الفنون المرتبطة بشبكة الإنترنت التي شكلت إحدى ركائز نشر الفنون والترويج لها، بتقنيات حديثة ومتطورة، كالمتاحف الافتراضية وتقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وما صاحب ذلك من تعددية الحلول والرؤى التشكيلية.
مشاركة :