طالب عدد من خبراء الكرة بإعداد الأزرق بشكل جيد لبطولة كأس العرب، بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الأولى القوية. أسفرت قرعة بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي أجريت مراسمها أمس الأول في الدوحة، عن مجموعة نارية للمنتخب الوطني الأول، الذي سيواجه البحرين في الدور التمهيدي، والفائز منهما يشارك في منافسات المجموعة الأولى التي تضم قطر والعراق، إلى جانب الفائز من عمان والصومال. حضر القرعة كوكبة من مسؤولي الاتحادات العربية والنجوم السابقين، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو. يذكر أن البطولة ستقام في قطر خلال ديسمبر المقبل، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتشارك 9 منتخبات في دور المجموعات مباشرة وفقا لتصنيفها، بينما يشارك 14 منتخبا بينها المنتخب الوطني في الدور التمهيدي، الذي يقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، لتتأهل 7 منتخبات تنضم إلى المجموعات الأربع. وضمت المجموعة الثانية منتخبات تونس والإمارات وسورية والفائز من موريتانيا واليمن، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات المغرب والسعودية، والفائز من الأردن وجنوب السودان، والفائز من فلسطين وجزر القمر، أما المجموعة الرابعة فضمت منتخبات الجزائر ومصر والفائز من مواجهتي لبنان مع جيبوتي، وليبيا مع السودان. إلى ذلك، استطلعت "الجريدة" آراء ثلاثة من خبراء الكرة للوقوف على فرصة الأزرق في التأهل لدور المجموعات، وكيفية استثمار المشاركة في البطولة، وجاءت آراؤهم كما يلي: الرشدان: ضرورة الإعداد الجيد أكد رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة الأسبق عبداللطيف الرشدان أن ثمة صعوبة ستواجه المنتخب الوطني في تخطي عقبة المنتخب البحريني، الذي يعيش فترة من الاستقرار الفني، في المقابل فإن الأزرق مازال غير واضح المعالم، كما أن لاعبيه من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة التي لا تمتلك خبرات البطولات الدولية. واشار الرشدان إلى ان مثل هذه البطولات، بما توفره من احتكاك، هي التي تشهد بناء منتخبات قوية، موضحا أن الهدف من المشاركة في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا التأهل وليس بناء منتخب، مطالبا بضرورة إعداد الفريق بشكل لائق لهذه البطولة. العصفور: مجموعة قوية من جانبه، أبدى مدرب المنتخب الوطني والسالمية الأسبق صالح العصفور أسفه على الوضع الحالي للكرة الكويتية، مضيفا انها تمتلك تاريخا زاخرا، وحققت العديد من الإنجازات، لكن وصل بها الحال للمشاركة في البطولات الخارجية سواء للمنتخبات أو الأندية بنظام الملحق، بعد تأخر تصنيف المنتخب. وبين العصفور أنه في حال فوز المنتخب الوطني على البحرين فسيلعب في مجموعة قوية جدا، فالمنتخب القطري يعد فريقا عالميا بما يمتلكه من نجوم، أما المنتخب العراقي فحدث ولا حرج، مع الوضع في الاعتبار احتراف عدد كبير من لاعبيه خارجيا، والأمر نفسه للمنتخب العماني المرشح بقوة للفوز على نظيره الصومالي. وشدد على أن إعداد المنتخب بشكل جيد وتوفير معسكرات خارجية وعدد من المباريات الودية والحصول على استثناء من الحجر الصحي مسؤولية اتحاد الكرة والمسؤولين في البلاد. الهاجري: الأزرق يخشاه الجميع بدوره، ذكر مدرب منتخب الناشئين السابق عبدالعزيز الهاجري أن المنتخب في حاجة إلى مواجهة افضل واقوى منه، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وصقل مواهب اللاعبين، مضيفا أن هذا ما ستوفره له بطولة كأس العرب في ثوبها الجديد. وشدد الهاجري على أن الفوز على المنتخب البحريني ليس صعبا كما يتخيل البعض، خصوصا أن الأزرق منتخب يخشاه الجميع، بغض النظر عن مستواه الحالي ونتائجه. وطالب بالصبر على المدرب الإسباني كاراسكو ومنحه الفرصة كاملة ثم تقييمه، مؤكدا أن الجميع يمنون النفس بمنتخب قوي قادر على المنافسة، وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها. عناد: مجموعة صعبة قال المدرب المساعد ثامر عناد إن المجموعة التي سيشارك فيها الأزرق في بطولة كأس العرب صعبة للغاية، شأنها شأن المجموعات الأربع الأخرى. وأشاد عناد، في تصريح تلفزيوني، بمستوى منتخبات المجموعة الأولى، موضحا أنه سيفتح ملف البطولة عقب الانتهاء من التصفيات الآسيوية المشتركة مباشرة، من أجل الاستعدادات لها بداية من لقاء البحرين في الدور التمهيدي. وكانت اللجنة العليا المنظمة قد أصدرت جدول البطولة أمس، حيث تقرر أن يلعب الفائز من مواجهة منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني مع المنتخب القطري يوم 30 نوفمبر.